البنتاغون: العقوبات تستثني مبيعات الأسلحة لتركيا... ومتمسكون بالتعاون مع المليشيات الكردية

16 أكتوبر 2019
واشنطن أبقت 150 جندياً أميركياً جنوب سورية(دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
تتحضر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لإعداد استثنناء؛ يضمن عدم تأثر مبيعات الأسلحة بين الولايات المتحدة وتركيا بالعقوبات، في وقت تتمسك بمواصلة التعاون مع المقاتلين الأكراد في "قوات سورية الديموقراطية" (قسد) في الحرب ضد "داعش".

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أمس الثلاثاء، أنّه سيتم إعداد استثنناء؛ لضمان عدم تأثر مبيعات الأسلحة بين الولايات المتحدة وتركيا، بالعقوبات المفروضة على وزارة دفاع الأخيرة.

وجاء ذلك في تصريحات صحافية، أدلى بها مسؤول رفيع المستوى بالوزارة الأميركية، قيّم خلالها العقوبات التي فرضت على تركيا، يوم الإثنين، على خلفية قيامها بشن عملية عسكرية في سورية.

ونقلت وكالة "الأناضول" تصريحات هذا المسؤول، الذي تحفظ عن ذكر اسمه، مؤكداً أن "وزارة الخزانة تعد حالياً، استثناءً عاماً لم ينته بعد، لعدم تأثر الأنشطة القائمة بين البلدين، بسبب العقوبات، والهدف هنا هو استثناء المبيعات العسكرية، وبنود أخرى من تلك العقوبات".

ولفت المسؤول إلى ضرورة النظر للاستثناء الذي تعده الوزارة، مضيفاً: "الهدف هو الإبقاء على استمرار العلاقات الدبلوماسية التي تجريها وزارة الخارجية، والأنشطة التي تقوم بها وزارتنا وغيرها من الأعمال الرسمية".

وأعرب المسؤول عن رغبتهم في إبقاء المباحثات الدبلوماسية مع أنقرة من أجل إيقاف أنشطتها في سورية، مضيفاً: "هذه العلاقة طويلة، أي العلاقات العسكرية، وقوية لدرجة تحتم علينا النظر إلى ما وراء الأزمة القائمة للإبقاء على استمرارها".

والإثنين، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية، وزراء الدفاع خلوصي أكار، والداخلية سليمان صويلو، والطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز، ووزارتي الدفاع والطاقة والموارد الطبيعية في لائحة العقوبات.

على خط مواز، أعلن مسؤول في البنتاغون، أمس الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة تريد مواصلة التعاون مع المقاتلين الأكراد في "قوات سورية الديموقراطية" في الحرب ضد "داعش".

وقال المسؤول، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس": "سنرى نوع الدعم الذي يمكننا الاستمرار في تقديمه لقوات سورية الديموقراطية حتى إن لم تعد لدينا قوات في شمال سورية".

ومنذ أسبوع، يشنّ الجيش التركي عملية عسكرية على "وحدات حماية الشعب"، العمود الفقري لـ"قوات سورية الديموقراطية"، لإبعاد هذه المليشيات الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيمات "إرهابية"، عن الحدود الجنوبية لتركيا.

وفي ظل العملية التركية، أعلنت الولايات المتحدة، سحب كل قواتها من شمال شرقي سورية والبالغ عديدها حوالي ألف عسكري، والإبقاء بالمقابل على حوالى 150 جندياً أميركياً ينتشرون في قاعدة التنف في جنوب سورية على الحدود مع الأردن.

وقال المسؤول الكبير في البنتاغون: "سنحافظ على موقع التنف الذي سيسمح لنا على الأرجح بمواصلة هذه المهمة في الجنوب".


وأضاف: "قوات سورية الديموقراطية كانت شريكاً مهماً، وأعتقد أنّهم أشاروا إلى استعدادهم لمواصلة القتال ضد داعش في سورية".

وتابع: "أعتقد أنّه ستكون هناك محادثات حول الطريقة التي يمكننا من خلالها مساعدتهم على مواصلة القتال في سورية".

وردّاً على سؤال عن انعدام ثقة المقاتلين الأكراد بالولايات المتحدة، بعدما تخلّت عنهم، قال المسؤول في البنتاغون إنّ "العلاقات بين الأكراد والجيش الأميركي لا تزال قوية بما يكفي لمواصلة التعاون بين الطرفين".

وأضاف: "ما زلنا نتواصل على مستوى عالٍ جداً وتربطهم علاقات قوية جداً بالجيش الأميركي. أعتقد أنّه بإمكاننا الحفاظ على هذه العلاقة".