قالت مصادر مالية إن المصارف المركزية في الدول الناشئة استغلّت ضعف سعر صرف الدولار لزيادة احتياطاتها الاجنبية من الدولار.
وأضافت أن البنوك المركزية في الدول الناشئة، ما عدا الصين، رفعت احتياطاتها الدولارية خلال الثلاثة أشهر الاولى من العام إلى 34 مليار دولار.
أشارت المصادر إلى أن 12 دولة من دول الاقتصادات الناشئة، زادت احتياطاتها الاجمالية إلى 2.98 تريليون دولار بنهاية شهر أبريل/ نيسان الماضي.
يُذكر أن الدول الناشئة خسرت خلال النصف الأول من العام الماضي حجماً كبيراً من احتياطاتها الدولارية في سبيل الدفاع عن العملات المحلية وسط هروب المستثمرين من أسواقها وبيع الموجودات المحلية، ما رفع الطلب وقتها على الدولار وضغَط على أسعار صرف العملات المحلية.
وبحسب إحصائيات مصرف "جولدمان ساكس" الاستثماري، الذي يراقب أداء عدد من الاسواق الناشئة، نشرت قبل شهرين، فإن بعض البنوك المركزية خسرت نسبة كبيرة من احتياطاتها في سبيل الدفاع عن سعر صرف عملاتها، فيما اضطرت دول أخرى إلى خفض سعر صرف عملاتها بهدف ثني المضاربين الدوليين عن المتاجرة الكثيفة بعملاتها.
ومن بين الدول التي خسرت نسبة كبيرة من احتياطاتها الأجنبية، بسبب هروب المستثمرين وسحب الدولارات من السوق، كلٌّ من تركيا وجنوب أفريقيا والأرجنتين.
وحسب مصرف "جولدمان ساكس"، فإن تركيا خسرت 27% من احتياطاتها الاجنبية للحفاظ على استقرار الليرة.
وانخفض الاحتياطي الأجنبي لدى البنك المركزي التركي، في نهاية يوم 10 فبراير/ شباط الماضي، إلى 34 مليار دولار، فيما خسرت حكومة جنوب أفريقيا 13% من احتياطاتها الاجنبية في سبيل الحفاظ على قيمة مستقرّة ومعقولة لعملتها الراند، وانخفضت احتياطات البنك المركزي لجنوب أفريقيا الى 46 مليار دولار في الفترة نفسها.