البيت العربي في قرطبة أو Casa Árabe Córdoba، هو مؤسسة ثقافية تروم مدّ الجسور وتمتينها بين إسبانيا والعالم العربي. في تأسيس البيت العربي، الذي له مقر ثانٍ في مدريد أيضًا، ثمة آثار لأيدي الدبلوماسيين من الطرفين: الإسباني والعربي.
لكن للبناء ها هنا خصوصيته، فهو هجين، إذ يجمع بين العمارة الأندلسية والعمارة الإسبانية، ضمن فترة محددة من القرن الرابع عشر وحتى القرن السادس عشر للميلاد. أي تمامًا عند تلك البرهة التاريخية الشهيرة: خروج العرب من الأندلس.
البيت الهجين، يسمى أيضًا البيت المدجّن، وفي لفظ التدجين ما يخبّر عن حكاية "المسلمين" الذين لم يخرجوا من الأندلس بعد سقوطها وآثروا البقاء "مهزومين" في المكان الذي ولدوا وعاشوا فيه، وتحت حكم الإسبان المسيحيين.
إنهم الموريسكيون الذين تعرضوا للاضطهاد والتنكيل بسبب تمسكهم بدينهم وعاداتهم، من قبل محاكم التفتيش المدعومة من الكنيسة.
يتنمي بناء "اليبت العربي" إلى الطراز الموريسكي، وهو مكون من خمسة بيوت متلاصقة، ترتبط في ما بينها بأروقة وممرات. وبالطبع فإن بناءً مماثلًا لا يخلو من الباحات. عددها ها هنا أربع. ونظرًا إلى كونها باحات داخلية، فإنها رفقة الغرف الصغيرة، تؤلّف ما يشبه الحديقة السرية، نظرًا إلى الجو الحميم الذي تشيعه تلك العمارة.
اقــرأ أيضاً
تتميز في البيت إحدى الغرف في الطابق العلوي، إذ فيها آثار وبقايا جدارية خشبية ملونة ومزينة، تمثل تصويرًا لتلك الحقبة في قرطبة، إذ ثمة زخارف هندسية مستلهمة من العمارة الإسلامية، لكن الجميل في الأمر، تلك الخزائن التي كانت تخص سكّان البيت، وتدل على طريقة عيشهم.
ويبقى أن العنصر "الإسباني" في البيت العربي، موجود في بركة ذات طراز يعود إلى عصر النهضة، في إحدى باحات البيت، وكذلك إلى واحة من الواجهات التي تنتمي لطراز الباروك.
هكذا يبدو البيت حاملًا لطبقات تاريخية شتى، ويبدو كل تفصيل فيه قادرًا على إخبار قصة، قد تكون إسبانية وقد تكون عربية.
البيت الهجين، يسمى أيضًا البيت المدجّن، وفي لفظ التدجين ما يخبّر عن حكاية "المسلمين" الذين لم يخرجوا من الأندلس بعد سقوطها وآثروا البقاء "مهزومين" في المكان الذي ولدوا وعاشوا فيه، وتحت حكم الإسبان المسيحيين.
إنهم الموريسكيون الذين تعرضوا للاضطهاد والتنكيل بسبب تمسكهم بدينهم وعاداتهم، من قبل محاكم التفتيش المدعومة من الكنيسة.
يتنمي بناء "اليبت العربي" إلى الطراز الموريسكي، وهو مكون من خمسة بيوت متلاصقة، ترتبط في ما بينها بأروقة وممرات. وبالطبع فإن بناءً مماثلًا لا يخلو من الباحات. عددها ها هنا أربع. ونظرًا إلى كونها باحات داخلية، فإنها رفقة الغرف الصغيرة، تؤلّف ما يشبه الحديقة السرية، نظرًا إلى الجو الحميم الذي تشيعه تلك العمارة.
يظهر الأثر العربي من خلال الأقواس ذات الزخارف النباتية، وتلك الأعمدة التي تحملها. وتبدو البصمة العربية واضحة لا لبس فيها من خلال الخشب المزخرف والملون، المتناثر في أرجاء البيوت الخمس. فإما يزين السقوف في الأعالي، أو هو في تلك الدعامات الخشبية، وبالطبع نجده كذلك في الجداريات وخزائن الحائط.
تتميز في البيت إحدى الغرف في الطابق العلوي، إذ فيها آثار وبقايا جدارية خشبية ملونة ومزينة، تمثل تصويرًا لتلك الحقبة في قرطبة، إذ ثمة زخارف هندسية مستلهمة من العمارة الإسلامية، لكن الجميل في الأمر، تلك الخزائن التي كانت تخص سكّان البيت، وتدل على طريقة عيشهم.
ويبقى أن العنصر "الإسباني" في البيت العربي، موجود في بركة ذات طراز يعود إلى عصر النهضة، في إحدى باحات البيت، وكذلك إلى واحة من الواجهات التي تنتمي لطراز الباروك.
هكذا يبدو البيت حاملًا لطبقات تاريخية شتى، ويبدو كل تفصيل فيه قادرًا على إخبار قصة، قد تكون إسبانية وقد تكون عربية.