أعلن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم، "وايز"، المبادرة العالمية الرائدة في دعم الابتكار والتعاون في مجال التعليم التابعة لمؤسسة قطر، عن فوز مشروع البيرق القطري ضمن المشروعات الستة الفائزة بجوائز "وايز" لعام 2015.
وجاء اختيار المشاريع الستة المشاركة ضمن قائمة تضم 15 مشروعًا متأهلًا للنهائيات، وتتناول المشاريع الفائزة قضايا تعليمية مرتبطة بتوفير التعليم ومحو الأمية، وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة والعمالة.
"البيرق"
ويدعم المشروع القطري "البيرق" الإبداع وريادة الأعمال من خلال إتاحة الفرصة لطلاب المرحلة الثانوية لخوض غمار الأنشطة العلمية القائمة على الممارسة العملية، لينمو لدى هؤلاء الطلاب إدراك وتقدير الجهد، الذي يبذله العلماء وليفتح أمامهم آفاقًا جديدة في ميادين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وفي هذا الصدد، أكدت مديرة مركز المواد المتقدمة بجامعة قطر والقائم على مشروع البيرق، الدكتورة نورة جبر آل ثاني، لـ"العربي الجديد"، على أن "البيرق" أول مشروع قطري يحظى بجائزة "وايز " الدولية، وهي نقطة تحول مهمة بالنسبة لمشروع يسعى إلى إيجاد طرق جديدة للتعلم تتناسب وتحديات المرحلة القادمة، مشيرة إلى أن البرنامج تبنى منذ البداية أساليب مبتكرة، لجذب الطلبة إلى تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ولإتاحة الفرصة لهم للتعرف على عالم العلوم المليء بالجمال والمتعة.
وأضافت أن البيرق هو خطوة في اتجاه دعم التزام قطر بتشجيع الابتكار وتنظيم المشاريع والبحوث التطبيقية من أجل تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة، وإثراء رأسمالها البشري وتحسين قدرتها التنافسية مما يدعم استراتيجية التنمية الوطنية ورؤية قطر 2030.
كما أكدت آل ثان على عمومية المشروع بمعنى أن أي طالب في المرحلة الثانوية يمكنه المشاركة في المشروع، بغضّ النظر عن الجنس أو الجنسية، والوضع الاجتماعي أو الاقتصادي أو حتى ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن المشروع في حد ذاته يعد عملية تعليمية غير تقليدية حيث يتيح لطلبة المدارس الثانوية القطرية العمل في فرق عالية المستوى، قد تصل إلى مستوى الطالب الجامعي، مما يقربهم من فكر العلماء وعملهم على المشاكل العلمية العملية في سياقات أصيلة.
كما أن أعضاء هيئة التدريس والقائمين على توجيه هذا الجيل المقبل من العلماء، يمدون لهم يد المساعدة في تطوير وتحسين مهاراتهم في التفكير النقدي، وحل المشاكل، وتشجيع الطلاب على صياغة أسئلة بحثية وبناء خطة تهدف إلى إنجاز المشاريع العلمية في أسرع وقت، باستخدام مجموعة من أحدث الأجهزة العلمية ووسائل التكنولوجيا وإعداد نتائج بحثهم في تقرير تتم مناقشته في ندوة عامة وبحضور ممثلين من دوائر الأعمال والصناعة.
وأعربت دكتورة نورة آل ثاني عن سعادتها البالغة بنجاح المشروع، مؤكدة أنها على يقين بأن هذا التقدير العالمي لبرنامج البيرق سوف يشجع القائمين على التدريس على مراجعة وإعادة التفكير في طرق التدريس المستخدمة حاليا، خاصة تلك المتبعة في تدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
المشاريع الفائزة
وبدأت جوائز "وايز" اختيار وتكريم بعض الممارسات الأكثر فاعليّة في مجابهة التحديات العالمية الملحّة، التي تواجه قطاع التعليم منذ عام 2009 . وتسعى الجائزة إلى تقدير الطرق التعليمية الملهمة والمتبصرة، والمسارات المهنية الحافلة بالإنجازات في مجال التعليم، سواء كانت ضمن مستوى أو مجال أو قطاع تعليمي محدد.
وتأتي المشاريع التعليمية الفائزة في 2015، من قطر والأرجنتين ومصر وكينيا والولايات المتحدة الأميركية وهي كالتالي:
مبادرة "نفهم" المصرية، وتقدم مقاطع فيديو ذات محتوى تعليمي متعدد المصادر يتوافق مع المناهج الدراسية في كل من مصر، والسعودية، والكويت، والجزائر، وسورية بهدف سدّ الثغرات التي تواجه التعليم، مثل نقص الفرص التعليمية، وجودة التعليم، وضعف البنى التعليمية الأساسية .
أما "أكاديميات بريدج الدولية" في كينيا، فهي تقدم نموذجًا موحدًا للتعليم عالي الجودة بأسعار معقولة، من خلال تصميم مناهج متطورة، وبناء المدارس، وتدريب المعلمين من المجتمع المحلي.
وتعمل مبادرة "The Educate Experience" في أوغندا بالشراكة مع المدارس بهدف تعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب، من خلال تصميم نموذج تعليمي مبتكر وفعّال، من حيث التكلفة لتنمية المهارات التي تتماشى مع متطلبات سوق العمل.
أما في الأرجنتين، فقد أحدثت "كتب الفيديو للأطفال الصمّ" ثورة في مجال تعليم الصمّ من خلال توفير مجموعة قصصية على شكل مقاطع فيديو مقدمة بثلاث وسائل للتواصل هي لغة الإشارة المعتمدة في الأرجنتين، مصحوبة بتسجيل صوتي، فضلًا عن النص المطبوع على الشاشة، وذلك لكي يتسنّى للأطفال الصمّ الاستمتاع بالقصص سويّاً مع أهلهم ممن لا يعانون إعاقات سمعية.
ويوفر "برنامج الكتاب الناطق" في غانا معلومات أساسية تتعلق بالصحة والزراعة، بهدف تثقيف المجتمعات التي تعاني من الأميّة ويعمل أفرادها في الزراعة في المناطق الريفية في غانا، من خلال جهاز كمبيوتر صوتي بأسعار معقولة.
عن "وايز"
تعدّ "وايز" أول وسام شرف من هذا النوع يحتفي بالإنجاز الفردي أو الجماعي لفريق يتكون من ستة أشخاص، كحد أقصى، ممن قدموا إسهامات عالميّة متميزة في مجال التعليم.
وتهدف جائزة "وايز" للتعليم إلى رفع مكانة التعليم من خلال منحه منزلة مرموقة كغيره من المجالات، التي تخصص لها جوائز عالمية مثل الأدب، والسلام، والاقتصاد. ويتم الإعلان عن اسم الفائز بجائزة "وايز" للتعليم خلال الجلسة الافتتاحية لقمة "وايز" السنوية، كما ينال الفائز ميدالية ذهبية ومبلغ 500,000 دولار أميركي.
اقرأ أيضا:طالبان مصريان يفوزان بجائزة "وجه وجهتك" الدولية
"البيرق"
ويدعم المشروع القطري "البيرق" الإبداع وريادة الأعمال من خلال إتاحة الفرصة لطلاب المرحلة الثانوية لخوض غمار الأنشطة العلمية القائمة على الممارسة العملية، لينمو لدى هؤلاء الطلاب إدراك وتقدير الجهد، الذي يبذله العلماء وليفتح أمامهم آفاقًا جديدة في ميادين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وفي هذا الصدد، أكدت مديرة مركز المواد المتقدمة بجامعة قطر والقائم على مشروع البيرق، الدكتورة نورة جبر آل ثاني، لـ"العربي الجديد"، على أن "البيرق" أول مشروع قطري يحظى بجائزة "وايز " الدولية، وهي نقطة تحول مهمة بالنسبة لمشروع يسعى إلى إيجاد طرق جديدة للتعلم تتناسب وتحديات المرحلة القادمة، مشيرة إلى أن البرنامج تبنى منذ البداية أساليب مبتكرة، لجذب الطلبة إلى تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ولإتاحة الفرصة لهم للتعرف على عالم العلوم المليء بالجمال والمتعة.
وأضافت أن البيرق هو خطوة في اتجاه دعم التزام قطر بتشجيع الابتكار وتنظيم المشاريع والبحوث التطبيقية من أجل تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة، وإثراء رأسمالها البشري وتحسين قدرتها التنافسية مما يدعم استراتيجية التنمية الوطنية ورؤية قطر 2030.
كما أكدت آل ثان على عمومية المشروع بمعنى أن أي طالب في المرحلة الثانوية يمكنه المشاركة في المشروع، بغضّ النظر عن الجنس أو الجنسية، والوضع الاجتماعي أو الاقتصادي أو حتى ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن المشروع في حد ذاته يعد عملية تعليمية غير تقليدية حيث يتيح لطلبة المدارس الثانوية القطرية العمل في فرق عالية المستوى، قد تصل إلى مستوى الطالب الجامعي، مما يقربهم من فكر العلماء وعملهم على المشاكل العلمية العملية في سياقات أصيلة.
كما أن أعضاء هيئة التدريس والقائمين على توجيه هذا الجيل المقبل من العلماء، يمدون لهم يد المساعدة في تطوير وتحسين مهاراتهم في التفكير النقدي، وحل المشاكل، وتشجيع الطلاب على صياغة أسئلة بحثية وبناء خطة تهدف إلى إنجاز المشاريع العلمية في أسرع وقت، باستخدام مجموعة من أحدث الأجهزة العلمية ووسائل التكنولوجيا وإعداد نتائج بحثهم في تقرير تتم مناقشته في ندوة عامة وبحضور ممثلين من دوائر الأعمال والصناعة.
وأعربت دكتورة نورة آل ثاني عن سعادتها البالغة بنجاح المشروع، مؤكدة أنها على يقين بأن هذا التقدير العالمي لبرنامج البيرق سوف يشجع القائمين على التدريس على مراجعة وإعادة التفكير في طرق التدريس المستخدمة حاليا، خاصة تلك المتبعة في تدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
المشاريع الفائزة
وبدأت جوائز "وايز" اختيار وتكريم بعض الممارسات الأكثر فاعليّة في مجابهة التحديات العالمية الملحّة، التي تواجه قطاع التعليم منذ عام 2009 . وتسعى الجائزة إلى تقدير الطرق التعليمية الملهمة والمتبصرة، والمسارات المهنية الحافلة بالإنجازات في مجال التعليم، سواء كانت ضمن مستوى أو مجال أو قطاع تعليمي محدد.
وتأتي المشاريع التعليمية الفائزة في 2015، من قطر والأرجنتين ومصر وكينيا والولايات المتحدة الأميركية وهي كالتالي:
مبادرة "نفهم" المصرية، وتقدم مقاطع فيديو ذات محتوى تعليمي متعدد المصادر يتوافق مع المناهج الدراسية في كل من مصر، والسعودية، والكويت، والجزائر، وسورية بهدف سدّ الثغرات التي تواجه التعليم، مثل نقص الفرص التعليمية، وجودة التعليم، وضعف البنى التعليمية الأساسية .
أما "أكاديميات بريدج الدولية" في كينيا، فهي تقدم نموذجًا موحدًا للتعليم عالي الجودة بأسعار معقولة، من خلال تصميم مناهج متطورة، وبناء المدارس، وتدريب المعلمين من المجتمع المحلي.
وتعمل مبادرة "The Educate Experience" في أوغندا بالشراكة مع المدارس بهدف تعزيز ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب، من خلال تصميم نموذج تعليمي مبتكر وفعّال، من حيث التكلفة لتنمية المهارات التي تتماشى مع متطلبات سوق العمل.
أما في الأرجنتين، فقد أحدثت "كتب الفيديو للأطفال الصمّ" ثورة في مجال تعليم الصمّ من خلال توفير مجموعة قصصية على شكل مقاطع فيديو مقدمة بثلاث وسائل للتواصل هي لغة الإشارة المعتمدة في الأرجنتين، مصحوبة بتسجيل صوتي، فضلًا عن النص المطبوع على الشاشة، وذلك لكي يتسنّى للأطفال الصمّ الاستمتاع بالقصص سويّاً مع أهلهم ممن لا يعانون إعاقات سمعية.
ويوفر "برنامج الكتاب الناطق" في غانا معلومات أساسية تتعلق بالصحة والزراعة، بهدف تثقيف المجتمعات التي تعاني من الأميّة ويعمل أفرادها في الزراعة في المناطق الريفية في غانا، من خلال جهاز كمبيوتر صوتي بأسعار معقولة.
عن "وايز"
تعدّ "وايز" أول وسام شرف من هذا النوع يحتفي بالإنجاز الفردي أو الجماعي لفريق يتكون من ستة أشخاص، كحد أقصى، ممن قدموا إسهامات عالميّة متميزة في مجال التعليم.
وتهدف جائزة "وايز" للتعليم إلى رفع مكانة التعليم من خلال منحه منزلة مرموقة كغيره من المجالات، التي تخصص لها جوائز عالمية مثل الأدب، والسلام، والاقتصاد. ويتم الإعلان عن اسم الفائز بجائزة "وايز" للتعليم خلال الجلسة الافتتاحية لقمة "وايز" السنوية، كما ينال الفائز ميدالية ذهبية ومبلغ 500,000 دولار أميركي.
اقرأ أيضا:طالبان مصريان يفوزان بجائزة "وجه وجهتك" الدولية