شنّت طائرات التحالف العربي، فجر اليوم الاثنين، غارات على مقر رئيسي لحزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يترأسه الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، في وقتٍ أحرزت فيه "المقاومة الشعبية" تقدماً غرب عدن.
واستهدفت طائرات التحالف مقر"اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر" (القيادة الموسعة للحزب)، في شارع حي حدة.
وبحسب الموقع الرسمي للحزب، فقد أدى القصف إلى تدمير المقر بشكل كامل وسقوط ضحايا لم يحدد عددهم.
ونقل الموقع عن الأمين العام المساعد للحزب، فايقة السيد، إنّ القصف تزامن مع انعقاد لقاء بين قيادات "المؤتمر" والمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، معتبرةً ذلك محاولة لإفشال جهود المبعوث الدولي.
واستهدف التحالف، أيضاً، منزل وكيل الأمن القومي السابق، عمار محمد عبدالله صالح، نجل شقيق صالح، في منطقة حدة ذاتها، واستُهدف كذلك، منزل محافظ صعدة السابق، فارس مناع، وهو من المقربين من الحوثيين ومعروف كتاجر سلاح.
كما استهدف القصف منزل اللواء يحيى الشامي، محافظ صعدة الأسبق، وهو والد نائب رئيس الأركان المنتمي إلى الحوثيين، زكريا الشامي.
وفي شمال العاصمة، وتحديداً في حيي الجراف والروضة، استهدف التحالف منزل قائد الشرطة الجوية، عبدالسلام الكبسي، ومنزل رجل الأعمال صالح دغسان.
أما في عدن، فقد تعرضت، فجر اليوم الاثنين، الأطراف الشمالية من المدينة، لقصف من مليشيات الحوثيين والمخلوع، لاسيما أحياء في دار سعد والمنصورة، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، وفق مصادر طبية.
وأعلنت "المقاومة الشعبية"، أنها كبدت المليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، خلال الهجوم الذي شنته على المليشيات، لاسيما في البساتين وجعولة وبئر أحمد، فيما قصفت طائرات التحالف مواقع الحوثيين والمخلوع في محيط عدن.
وفي محافظة لحج، شنت "المقاومة" في مدينة الحوطة، عاصمة المحافظة، هجمات على مليشيات الحوثيين والمخلوع، ما أدى إلى سقوط العديد منهم بين قتيل وجريح، كما تمكنت "المقاومة" من قتل القائد الميداني، المدعو أبو أيمن الحوثي، وعدد من مرافقيه، في عملية وصفتها بـ"النوعية".
إلى ذلك، أحرزت "المقاومة" تقدماً باتجاه قاعدة العند الجوية، في محيطها الشمالي، وسط معارك ضارية، فيما صدت هجوماً للمليشيات، في منطقة المسيمير، التي حاولت استعادتها.
من جهةٍ أخرى، تتواصل المعارك في الضالع، بين "المقاومة" والمليشيات، بعد وصول تعزيزات للأخيرة من إب وذمار.
وبحسب مصدر قيادي فيها، فإن "المقاومة" تمكنت من إفشال محاولات المليشيات استعادة أي موقع.
وبحسب المصادر، فإنّ أكثر من عشرين مسلحاً من مليشيات الحوثي والمخلوع، لقوا مصرعهم شمال الضالع، لاسيما في محيط سناح، منها منطقتا السراو والحجوف.
وفي سياقٍ متصل، قصفت "المقاومة" مواقع المليشيات في قعطبة، وأجبرتهم على التراجع، فيما شنّت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الحوثي، والمخلوع في منطقتي خفعة والسوداء، شرقي شبوة.
اقرأ أيضاً: الحكومة تلمّح لاحتمال إقرار هدنة والتحالف يجدد غاراته بصنعاء