كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الإثنين، بأن الأسرى الفلسطينيين المرضى بمن فيهم المصابون والذين يقبعون في ما يسمى مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي، يتعرضون لجرائم طبية ممنهجة من قبل حكومة الاحتلال وأجهزتها والعاملين فيها من قضاة وأطباء وسجانين.
وأوضحت الهيئة في بيان لها، أنه يسجل يوميا عشرات الخروق والتجاوزات بحق أولئك الأسرى، علما أن كافة حالاتهم تصنف بالخطرة وبحاجة إلى رعاية طبية وعلاج حقيقي، كونهم يعانون من أمراض صعبة وخطيرة ومعقدة.
وقالت الهيئة إن "محاميها زار عددا من الأسرى المصابين، وهم: أحمد جودة (18 عاما) من بلدة بيت عور التحتا قضاء رام الله، ويعاني من عدة إصابات بالرصاص في أماكن مختلفة من جسده ولكن وضعه حاليا مستقر".
في حين، يعاني الطفل جلال الشراونة (17 عاما) من مدينة دورا قضاء الخليل، من بتر في ساقه من فوق الرقبة بعد إطلاق النار عليه من قبل مستوطن وإصابته بعيار دمدم متفجر أدى الى إجراء عملية البتر بعد شهر من اعتقاله، ولا يزال حتى اليوم ينتظر تركيب طرف اصطناعي له حتى يتمكن من الحركة والمشي، ولكن هناك مماطلة وقحة في التجاوب مع حالته وتوفير ما يحتاجه.
كما أصبح الأسير أشرف أبو الهدى (38 عاما) من محافظة نابلس، مشلولا بعد إصابته برصاصة دمدم المتفجر بالعمود الفقري ووضعه في غاية الصعوبة، خصوصا أن الشظايا مازالت بظهره، كما يعاني من كسر بفقرتين جراء الإصابة التي أفقدته القدرة على الحركة والإحساس بالأطراف السفلية.