وعلم "العربي الجديد"، من مصدر مطلع من حزب "العدالة والتنمية"، أن المؤتمر الاستثنائي للحزب سيشهد تعديلات واسعة على مستوى الكوادر الحزبية، بما في ذلك أعضاء اللجنة المركزية.
وبحسب المصدر، فإن عودة أردوغان إلى رئاسة الحزب ستتم بعد ترشيحه بعريضة موقعة من قبل 1470 مبعوثاً حزبياً، وسيكون رئيس الوزراء التركي، والقائد الحالي لـ"العدالة والتنمية"، بن علي يلدرم، على رأس الموقعين، إذ سيشهد المكتب السياسي للحزب تغييرات مهمة، وستطاول اللجنة المركزية تغييرات واسعة قد تصل إلى استبدال أكثر من خمسين بالمائة من القيادات الحالية.
وبحسب المصدر، فإن 1500 حافلة ستقوم بنقل الكوادر الحزبية من مختلف الولايات التركية إلى العاصمة أنقرة للمشاركة في المؤتمر، وباستثناء أولئك الذين تم إخراجهم من الحزب، أو استقالوا، ستتم دعوة جميع النواب السابقين والوزراء وقيادات الأفرع ورؤساء البلديات السابقين، كذلك ستوجّه الدعوة إلى كل من الرئيس السابق، عبد الله غول، ونائب رئيس الوزراء السابق، بولنت إرينج، واللذين يشكلان مع رئيس الوزراء السابق، أحمد داوود أوغلو، "رؤوس حربة" تيار المعارضة الداخلية في الحزب.
وأشار المصدر إلى أن "المؤتمر الاستثنائي سيشهد تحولات واسعة في قيادات الأفرع الحزبية، وسيتم استبعاد المشتبه بعلاقتهم بـ"حركة الخدمة"، وكذلك من لم يعملوا، بشكل جدي، خلال الدعاية الانتخابية للاستفتاء على التعديلات الدستورية"، في إشارة للمعارضة الداخلية، والتي كانت رافضة للتعديلات الدستورية، ويطلق عليها اسم "خوجاجيلار"، نسبة لداوود أوغلو، والتي تواجه الرئيس، جيلار أو البليكانجيلارن نسبة للمدونة التي أعلنت خبر إقالة داوود أوغلو قبل قيامه بها وكانت تدعى بليكان، ومعروفة بقربها من صهر الرئيس التركي، وزير الطاقة، براءات البيرق.
وستتم أيضاً دعوة عوائل الجرحى والقتلى ممن تصدوا للمحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/ تموز الماضي، وكذلك قيادات منظمات المجتمع المدنين، بينما لن تتم دعوة أي قيادات أجنبية.
في غضون ذلك، عبّر الرئيس التركي السابق، عبد الله غول، عن غضبه من زج اسمه من قبل بعض السياسيين في إطار حساباتهم الحزبية، في إشارة إلى رئيس "الشعب الجمهوري" السابق، وأحد قيادات التيار المعارض الداخلي في الحزب، دينيز بايكال، والذي اقترح، قبل أيام، إمكانية ترشيح غول لرئاسة الجمهورية عن الكتلة الرافضة للتعديلات الدستورية في مواجهة الرئيس أردوغان.
وإثر خروجه من صلاة الجمعة، قال غول: "لقد ذكرني عدد من الساسة في تصريحاتهم، وذلك في إطار حساباتهم الداخلية الحزبية، بشكل واضح أنا لم أخذ هذه التصريحات على محمل الجد على الإطلاق… ولكن أراقب بحزن كيف أن البعض أخذ هذه التصريحات على محمل الجد".
وأضاف: "لقد بقيت رئيساً محايداً للجمهورية التركية لمدة سبع سنوات، وقلت إنني لن أتدخل في السياسة اليومية. لدي مسؤولية في مشاركة تجربتي، وعندما ننظر نرى أن البلاد مستقطبة ومتعبة من الانتخابات، على تركيا أن تنظر أمامها. هناك تطورات تهدد المصالح القومية، على الجميع أن يعمل لحل هذه الأمور، وعلى الجميع أن يساعد الحكومة في ذلك.. أشارك أفكاري بهذه الطريقة، ولا آخذ من يحاول أن يدخلني في السجال على محمل الجد".