وتحاول الندوة رصد آثار التدخل العسكري الروسي في سورية، ومفاعيله، والأسباب التي دعت إليه، والأهداف المتوخاة منه، وردود الأفعال إزاءه، وذلك في إطار الأوضاع التي تشهدها المنطقة وأزماتها المتعددة. وتناقش الندوة أيضاً المواقف العربية والإقليمية من هذا التطور، وتحاول رصد انعكاساته على بنية النظامَين الإقليمي والدولي.
وتشارك في الندوة نخبة من الباحثين المختصين العرب والروس وغيرهم، المتابعين للشأن السوري والمهتمين بالقضايا الاستراتيجية والسياسية للمنطقة. وتضم قائمة المشاركين كلاً من: عزمي بشارة، وبرهان غليون، وفيكتور ميزن، وإيمانويل كاراغيانيس، وسيرغاي ستروكان، ومروان قبلان، وحيدر سعيد، وفاتح حسون، وماجد التركي، وحسن سليم أوزرتيم، ورضوان زيادة، ورود ثورنتن، ومحمود محارب، وعبد الوهاب الأفندي، ومحمد المسفر، وفالح حسين الهاجري.
وتوضح الورقة الخلفية للندوة المحاور الرئيسة التي تناقشها أوراق المشاركين، بدءاً بمناقشة أسباب التدخل الروسي العسكري في سورية ودوافعه، وكيف تحوّلت من موقع الداعم اللوجستي لنظام بشار الأسد إلى فاعل مباشر على الميدان على نحو فاجأ المتابعين، وخصوصاً أن موسكو أعطت في الفترة التي سبقت تدخلها العسكري المباشر إشارات متعدّدة توحي باستعدادها لدعم جهد التوصل إلى تسوية سياسية. وكانت تروّج في الأصل لعقد لقاء جديد يجمع أطراف الصراع السوري في موسكو، ويكون مدخلاً لعقد مؤتمر جنيف 3، لكن الرئيس فلاديمير بوتين أعطى إشارة تدخل قوات بلاده على الأرض السورية مباشرة بعد عودته من نيويورك، حيث التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما.
ويتطرق المحور الثاني في الندوة إلى التداعيات الميدانية لعمليات الجيش الروسي في سورية، وتركيزه على ضرب القوى المعارضة لنظام بشار الأسد، وتأثيره في إمكانيات الحل السلمي للأزمة السورية. وتحلل الندوة في محور آخر المواقف العربية والدولية من التدخل الروسي العسكري المباشر في سورية.
اقرأ أيضاً: فرنسا تستدعي السفير الروسي احتجاجاً على اتهامات "مغلوطة"