وفي حين يتوقع المحلل المالي سعود البتال استمرار حالة الارتفاع التي تحيط بالأسهم السعودية منذ جلسات الأسبوع الماضي بدعم من قطاع الاتصالات، كشف تقرير اقتصادي أن سوق الأسهم السعودية خسرت يومياً أكثر من 10 مليارات ريال يومياً خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وهو ما كبّد السوق الكثير من الخسائر.
وكان السوق قد أغلق مؤشره في الجلسة قبل الأخيرة الماضية على ارتفاع بلغ 141.4 نقطة وبنسبة 2% عن الجلسة السابقة، متخطياً مستوى الـ 7100 نقطة عند 7129.3 نقطة، ولكنه عاد وخسر كل ما كسبه في جلسة الإغلاق ليستقر عند 7.083 نقاط.
واستفاد السوق من القفزة التي حققها سهم الاتصالات السعودية الذي قفز للنسبة القصوى، وذلك بعد أن أقر مجلس الإدارة توزيع ريال للسهم عن كل ثلاثة أشهر كحد أدنى، وأغلق عند 64.75 ريالاً للسهم.
وبلغت السيولة في الجلسة الأخيرة 5.1 مليار ريال، وانخفض 12 قطاعاً دفعة واحدة، وهو ما يزيد من حالة القلق قبل جلسات هذا الأسبوع.
وكشفت تقرير للجزيرة كابتيال عن أن مؤشر سوق الأسهم السعودية الذي أنهى التداولات على انخفاض، سيواصل التذبذب على المدى القصير.
وجاء في التقرير: "بينت أن مؤشرات الزخم تحولت إلى الحركة الأفقية داعمة النظرة السابقة. حيث ستكون مستويات المقاومة للمؤشر عند 7115 – 7190 نقطة على التوالي. فيما تبقى مستويات الدعم للمؤشر عند 6940 – 6880 نقطة على التوالي".
وأكد الخبير في سوق الأسهم السعودية، فوزي العتيبي، أن السوق السعودية ستظل تعاني من حالة التذبذب بين جلسة وأخرى وستدور في محيط 7000 و7500 نقطة دون أن تتجاوزها، مستبعداً أن تشهد السوق فترة انتعاش قبل نهاية العام 2015".
وقال في تصريحات لـ"العربي الجديد": "أعتقد أن السوق ستظل تعاني كثيراً عند منطقة القاع، وسيستمر تذبذبها في حدود 20% ما بين هبوط وارتفاع، ولا أعتقد أنها ستشهد أي قفزات غير متوقعة، وكل من يروج لارتدادات قوية خلال الفترة المقبلة هم على خطأ، فطالما أسعار النفط متذبذبة ومنخفضة لن تنتعش سوق الأسهم".
وعلى الرغم من حالة الهبوط الحادة لمعظم الأسهم، ينصح كثير من الخبراء بالشراء حالياً، واستغلال حاله الانخفاض، لكن شريطة أن يكون الشراء للاستثمار طويل الأمد.
وأضاف العتيبي: "الأسعار الحالية مغرية للشراء، معظم الأسهم في أدنى مستوياتها، وهذا جيد للشراء، ولكن ليس للمضاربة، على من يشتري الأسهم اليوم أن يضع في تصوره أنه سينتظر ما لا يقل عن ستة أشهر قبل أن يبدأ في تحقيق الأرباح، فالسوق ستظل تعاني من الصعود والهبوط حتى تزول الأسباب التي أدت لذلك، وهي أسعار النفط المنخفضة".
وشهدت سوق الأسهم السعودية سلسلة من الصفقات الخاصة خارج دائرة التداول، طاولت أسهم خمس شركات ضخمة، وبقيمة تجاوزت 1.8 مليار ريال كانت أبرزها لأسهم المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، وأسهم شركة الحكير، وأسهم شركة المعجل، وأسهم شركه العثيم، وهي صفقات يتوقع العتيبي أن تزيد من حاله الضبابية التي يعيشها السوق.
اقرأ أيضاً: البورصات العالمية تتأهب للخسائر بعد هجمات باريس