عند المباشرة بخوض تجربة التسوق، قد يغرق عشاقها في أخطاء كثيرة بسبب العشوائية التي يمكن أن يتسوقوا بها. لذلك، تبرز أهمية التأني والحرص، خصوصاً أنه عند التسوق عبر المواقع، قد لا يكون التبديل ممكناً أو رد القطع المُشتراة، فلا تكون التجربة ممتعة، كما في حال تجربة التأكد من السلع، إذا ما كانت مناسبة ومرغوبة فعلاً. وبحسب الاختصاصي في تنسيق المظهر، جيف عون، لا بد من التركيز على 5 نقاط أساسية يجب عدم إهمالها أبداً لنجاح التجربة.
أولاً: يجب التأكد من الموقع الذي يجري التسوق منه، ومن شروط التوصيل كافة، وعلى رأسها الشحن مجاناً، أو التوصيل مجاناً، إضافةً إلى إمكانيَّة الرد والتبديل. ففي كثير من الأحيان، قد لا تكون القطعة المطلوبة مناسبة، أو لا تكون عند التسليم كما كان متوقعاً، أو كما بدت عند طلبها. من المهم في هذه الحالة أن يكون من الممكن ردّها من دون التعرض للخسارة. وبالتالي إذا توافر هذا الشرط، يمكن قياس القطعة في المنزل، وبعد تجربتها والتأكد من أنها مناسبة، يمكن إما الاحتفاظ بها أو ردها.
ثانياً: يجب أن تعرف المرأة مقاسها جيداً إذا كانت ترغب في خوض تجربة التسوق "أونلاين". علماً أن المقاسات تختلف بين علامة وأخرى، وبين بلد وآخر، والمقاس الأوروبي يختلف عن المقاس الأميركي. والأهم، بحسب عون، التحقق من المقاس بالمعيار الأميركي. يقول: "عند الدخول إلى الموقع، يفضل الدخول أولاً إلى خانة المقاسات، وتحديد المقاس الخاص حتى يتمكن الموقع من تقديم الاختيارات المتوافرة بالمقاس المطلوب، بدلاً من القيام باختيارات عديدة، قد لا يتوافر المقاس المطلوب فيها. هذا من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها كثر، والتي تسبب مضيعة للوقت".
ثالثاً: التسوق بشكل خاص في فترات الحسومات التي يمكن إيجاد الكثير من القطع المميزة فيها، والقيام باختيارات موفقة بأسعار مقبولة.
رابعاً: يجب عدم النظر إلى القطعة المطلوبة سريعاً من الخارج، بل يجب الدخول إلى خانة Catalog Section حيث يمكن التأكد من كيفية ارتدائها وتنسيقها، وما إذا كانت فعلاً تليق بنا وبأسلوبنا. يقول عون: "بمجرد رؤية كيفية تنسيق القطعة، وكيف ترتديها العارضة في هذه الخانة، يمكن التأكد مما إذا كانت تناسب فعلاً الأسلوب الخاص بالمرأة التي تطلبها، بدلاً من اختيار ما لا يشبه أسلوبها، إذْ لن ترغب عندها بارتدائها يوماً. يضاف إلى ذلك أنه يمكن أن يظهر في هذه الحالة جسم العارضة، وإذا ما كان يشبه جسم المرأة التي تطلب القطعة، فتناسبها هي أيضاً. علماً أنه في بعض المواقع، يوضع حتى مقاس العارضة لتجري المقارنة بالشكل الصحيح".
خامساً: في حال عدم التأكد من المقاس الصحيح والمناسب، يفضّل طلب مقاسين معاً، بحسب عون. بهذه الطريقة، بعد الحصول على القطعة، يمكن التأكد من مقاسها، فتُرَد القطعة الثانية، وفقاً للشرط الذي يسمح بالرد، والذي يُفترض أن يكون موجوداً في الموقع عند التسوق أونلاين، وإلا يفضل عدم التسوق منه أصلاً، تجنباً لفشل التجربة، إن لم تكن القطعة مناسبة.
تبدو هذه من الشروط الأساسية التي لا بد من التركيز عليها لنجاح تجربة التسوق أونلاين، والتي أصبحت الأكثر رواجاً اليوم. وإن كان البعض لا يزال يفضل تجربة التسوق العادية التي يسهل فيها التأكد من صواب أي اختيار أولاً قبل الشراء. ومما لا شك فيه، أنه - كما بالنسبة إلى أية تجربة تسوق - من المهم التركيز على المصدر وحسن اختياره، لأنه يعتبر المعيار الأساسي لنجاح التجربة أو فشلها.