وكان المتحدث الرسمي للائتلاف، علاء عبد المنعم، قد تقدم، اليوم الإثنين، بمذكرة إلى رئيس البرلمان، علي عبد العال، يطالبه فيها بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق، واتخاذ ما يلزم من إجراءات نحو إسقاط عضوية منصور، على أساس "فقده لشرطي الثقة والاعتبار"، المنصوص عليهما في المادة 110 من الدستور، استنادا إلى تصريحين له مثلا "إهانة لرئيس الجمهورية، وتحقيرا لمواد الدستور".
واستطاع "دعم مصر"، المحسوب على الأجهزة الاستخباراتية، حشد نواب البرلمان للتصويت بأغلبية ثلثي الأعضاء على إسقاط عضوية عكاشة، بدعوى لقائه السفير الإسرائيلي بالقاهرة، إلا أن الأسباب الحقيقية وراء إسقاطه، وفقا لمصادر مطلعة، كانت انتقاده أداء الرئيس السيسي، ودعوته لانتخابات رئاسية مبكرة، ما شجع الائتلاف على محاولة تكرار السيناريو ذاته مع منصور.
اقرأ أيضا: مصر: توصية بحرمان "نائب الحذاء" من جلسات النواب
وجاء في مذكرة عبد المنعم أن منصور تقدم بطلب للتحقيق معه "فيما ادعى من أنه قد هدده بالإحالة إلى لجنة القيم، بعد ضربه زوج ابنته، الذي زار منصور في مكتبه، لتوكيله ضده"، فضلا عن "تصويته ونجله، النائب أحمد مرتضى، لصالح منافسه في انتخابات وكالة المجلس، وأن صوتيهما قد أثرا على النتيجة، وعبر عن ذلك بقوله "لو شيلنا صوتين من النائب سليمان وهدان، وأعطيناهما للنائب علاء، لأصبحا متعادلين في الأصوات".
وقال عبد المنعم، في مذكرته، إن منصور تعمد الزج بابنته في طلب تحقيق مقدم إلى رئيس مجلس النواب، "ظنًا منه أن ذلك قد يرهبني، ويدفعني لتحاشيه، والسكوت على ما يقترفه من أقوال وتصرفات مشينة"، بحد قوله، مضيفا: "على الرغم من أن ما سطره النائب المذكور عار تمامًا عن الصحة، إلا أنني أتمسك بالتحقيق معه في ما ادعاه".
وطالبت المذكرة بالتحقيق مع منصور "في ما دأب عليه من التلفظ بألفاظ نابية تخدش الحياء، ولغة هابطة وسوقية على شاشات التلفزيون، واتخاذه من التهديد للجميع أسلوبًا ومنهجًا لممارسته في الإرهاب الفكري، وتهديده لكافة فئات المجتمع بكشف فضائحهم -التي لا توجد إلا في خياله- وخوضه بالباطل في سمعة الجميع، وبأحط العبارات والاتهامات الباطلة"، بحسب نص المذكرة.
وأشارت المذكرة إلى استغلال منصور مجلس النواب كأداة من أدوات ممارساته في التهديد وإرهاب الآخرين، وقوله في جلسة 21 فبراير/ شباط الماضي، إن الإعلامي عمرو أديب قال، في قناة سعودية، إن "الشعب المصري كلاب تعوي، لإثارة النواب ضد البرنامج ومقدمه، وبمراجعة تسجيل الحلقة في اليوم ذاته تبين أن مقدم البرنامج لم يتفوه بهذه العبارة".