شيّعت مدينة التل بريف دمشق الشمالي، اليوم الخميس، ثمانية أشخاص قتلوا خلال مواجهات بين قوات النظام السوري وتنظيم "داعش" الإرهابي في ريف حماة الشرقي قبل أيام.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ الأشخاص الثمانية هم من شبان مدينة التل الذين تم تجنيدهم في مليشيا "درع القلمون" بعد القيام بعملية مصالحة مع النظام.
وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن النظام لا زال يلاحق الشبان في مدينة التل بهدف الاعتقال والسوق إلى الخدمة الاحتياطية أو الخدمة العسكرية ضمن قوّاته، ومعظم من يتم تجنيدهم يُزج بهم مباشرة على جبهات القتال مع تنظيم "داعش" في البادية.
وفي هذا السياق، ذكرت تنسيقية المدينة أنّ قادة النظام ومليشيا "درع القلمون" يقومون بالاعتداء على المدنيين في المدينة في حال الاعتراض على تصرفاتهم، كما يقومون بملاحقة من ينشق عنهم، فضلاً عن انتشارهم في المدينة بزيهم العسكري مع السلاح.
وكانت مليشيا "درع القلمون" قد نشرت، أمس، أسماء الأشخاص الثمانية مع صورهم على حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت إنّهم قتلوا على جبهة أبو حنايا في ناحية السلمية بريف حماة الشرقي.
وهجّر النظام برعاية روسية المعارضة المسلحة والمدنيين الرافضين للمصالحة من مدينة التل إلى محافظة إدلب قبل عام، وذلك بعد اتفاق تم التوصل إليه إثر حصار وتصعيد عسكري، ونص الاتفاق على تسوية أوضاع من يريد البقاء في المدينة مقابل تسليم السلاح.
واعتقلت قوات النظام لاحقاً مئات الشبان من المدينة بهدف التجنيد في صفوفها، وذلك إثر الخسائر الجسيمة التي منيت بها في أنحاء مختلفة من البلاد، في حين لا تزال مدينة التل تعيش تحت رحمة حواجز النظام والمليشيات التابعة له.