أظهر تقرير رسمي لمؤسسة التأمين الوطنية في إسرائيل أن معدلات الأجور في صفوف الفلسطينيين بالأراضي المحتلة، تقل بنحو 30% عن معدلاتها بين الإسرائيليين، مشيراً إلى وجود تمييز عنصري في الرواتب.
وذكر التقرير أن متوسط الأجور في صفوف الفلسطينيين في عام 2012، بلغ نحو 6651 شيكلاً شهرياً (1793 دولاراً)، بينما وصل بين الإسرائيليين إلى حوالى 9514 شيكلاً (2564 دولاراً).
وأشار التقرير إلى وجود فجوات في الأجور داخل المدن الإسرائيلية الكبرى، لافتاً إلى أن أعلى معدل للأجور في الوسط العربي هو في بلدة عيلبون في الجليل شمال فلسطين المحتلة، حيث وصل فيها إلى 7703 شيكلات (2076 دولاراً)، بينما سجل أعلى معدل للأجور في المدن الإسرائيلية في مدينة تل أبيب، وبلغ 11310 شيكلات (3049 دولاراً).
وكانت تقارير سابقة لمعاهد ومراكز دراسات اقتصادية واجتماعية، أشارت في العام الماضي إلى أن أكثر من 60% ممن يعيشون تحت خط الفقر في إسرائيل هم من فلسطينيي الداخل.
ويعاني الفلسطينيون في الداخل، وخاصة في مناطق الجليل شمالاً والنقب في الجنوب، من تفشي البطالة بنسب عالية، بسبب انعدام أماكن العمل، مقارنة ببلدات المثلث القريبة من وسط البلاد، وخاصة متروبولين تل أبيب والمركز، المعروفين باسم "جوش دان"، حيث تتوفر أمكان وفرص عمل أكبر.
كما تفتقر البلدات الفلسطينية في إسرائيل إلى المناطق الصناعية، وإلى التصنيع وأماكن العمل، إذ لا توفر السلطات المحلية العربية سوى قطاع الخدمات، وهي وظائف محدودة نسبياً تتمثل في بضع مئات من الوظائف في جهاز التربية والتعليم والوظائف المرافقة في السلطة المحلية لكل بلدة.
وتفرض المصانع وأماكن العمل الإسرائيلية قيوداً على قبول واستيعاب الشباب للعمل في مصانع كثيرة تنتهج سياسة تمييز معلنة، عبر اشتراط الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال كشروط أولي للقبول.
ويعد قطاع التعدين والحجر والتنقيب، من أكثر القطاعات في إسرائيل، التي يتقاضى العاملون فيها أعلى قيمة للرواتب، بمعدل يقرب من 23 ألف شيكل شهرياً (6388 دولاراً).
ويتبعه قطاع الخدمات المالية، بمتوسط راتب يبلغ 17328 شيكلاً (4813 دولارا)، حيث يبلغ عدد العاملين في هذا القطاع، بحسب الإحصاء الإسرائيلي، قرابة 104.6 ألف عامل وموظف.
بينما تعد بعض الوظائف في المؤسسات غير الربحية في إسرائيل كالجمعيات الخيرية ورياض الأطفال، من أدنى معدلات الرواتب، بمتوسط يبلغ 4365 شيكلاً (1212.5 دولار).