15 فبراير 2018
الثقافة ليست حكراً على المتعلم
نيجرفان مراد (سورية)
ليس غريباً أن المتعلم كائن له خصوصيته، يعيش تقلبات مزاجه، إذ كثيرا ما يتبادر إلى ذهني هذا السؤال: هل ثقافة الإنسان مرتبطة بشهادته العملية أو بمستوى وعيه وثقافته؟
قد يعارضني كثيرون للوهلة الأولى، ويقول إن العلم مهم بلا جدال، ولكني أجد أن حياة المتعلم مليئة بالمصاعب والهموم، لأنه لا يرضى بأي شيء، ولأنه في صراع دائم مع نفسه، كي يكون الأفضل قدر المستطاع.
من ناحية أخرى، أرى أن حياة الإنسان غير المثقف بسيطة، لا هم له فيها سوى أن يعيشها كيفما كانت، وأرى أنه مرتاح البال وقانع بالقليل، فهل، يا ترى، ثقافة الإنسان وعلمه وشهادته مصدر سعادته أم هي مصدر قلق مستمر؟
من هنا، بدأت الفجوة، حيث تجد أغلب خريجي المؤهلات العملية العليا والمتوسطة غير ناجحين في الحياة أو العمل، وهذا الأثر السلبي يرجع إلى عدم اهتمام الخريج بالثقافة والاطلاع على كل ما هو جديد، من خلال طرق مختلفة، منها قراءة الكتب، والتواصل مع الآخرين في أثناء المرحلة التعليمية، والمشاركة في الندوات والأنشطة الطلابية في الجامعة، وهذا جعل الخريج شخصا "متعلما غير مثقف".
وفي المقابل، تجد فئة من الناس لم يحالفها الحظ في الحصول على تعليم عال أو متوسط، ولكن تجد لدية فكر وأسلوب راق في التعامل مع الآخرين، وتكشف أن لديهم ثقافة علمية وسياسية كبيرة، من خلال تجارب الحياة التي مرّوا بها، أو من خلال الأحداث التي عاشوا معها.
تعتبر الثقافة مقياسا لمدى الرقي الفكري والأدبي والاجتماعي للأفراد، المؤسسات والدول، ولا يقتصر مفهوم الثقافة على الفكر وحسب، بل تتعدى إلى سلوك الفرد الذى يضمن له حياة أكثر سهولة ويسرا وإيجابية.
ومن مميزات الثقافة أنها تساهم إيجابياً في توجيه أفكار الأفراد، والمؤسسات والشعوب، ودفعها نحو التميّز والرقي والإبداع والابتكار.
حاول أن تفكر في من حولك من شخص متعلم غير مثقف، وشخص مثقف غير متعلم ستجد الكثير، وأسال نفسك: هل هو ناجح في الحياة والعمل؟
حاول أيضاً أن تفكر في شخص من حولك متعلم ومثقف، سوف تجده في الغالب شخصا ناجحا، ولديه إنجازات متعددة. ولذلك، على المتعلم غير المثقف أن يثقف نفسه بطرق مختلفة في مجاله وغير مجاله، حتى ينمو ويتسع فكره، وكذلك المثقف غير المتعلم يجب أن يبدأ في التعلم، حتى يمكنه تطبيق ثقافته بطريقة صحيحة، ويكون قادرا على توصيل رأيه إلى آخرين بإيجابية، ويتمكن أيضاً من تنمية فكره ومعرفته يوما بعد يوم.
قد يعارضني كثيرون للوهلة الأولى، ويقول إن العلم مهم بلا جدال، ولكني أجد أن حياة المتعلم مليئة بالمصاعب والهموم، لأنه لا يرضى بأي شيء، ولأنه في صراع دائم مع نفسه، كي يكون الأفضل قدر المستطاع.
من ناحية أخرى، أرى أن حياة الإنسان غير المثقف بسيطة، لا هم له فيها سوى أن يعيشها كيفما كانت، وأرى أنه مرتاح البال وقانع بالقليل، فهل، يا ترى، ثقافة الإنسان وعلمه وشهادته مصدر سعادته أم هي مصدر قلق مستمر؟
من هنا، بدأت الفجوة، حيث تجد أغلب خريجي المؤهلات العملية العليا والمتوسطة غير ناجحين في الحياة أو العمل، وهذا الأثر السلبي يرجع إلى عدم اهتمام الخريج بالثقافة والاطلاع على كل ما هو جديد، من خلال طرق مختلفة، منها قراءة الكتب، والتواصل مع الآخرين في أثناء المرحلة التعليمية، والمشاركة في الندوات والأنشطة الطلابية في الجامعة، وهذا جعل الخريج شخصا "متعلما غير مثقف".
وفي المقابل، تجد فئة من الناس لم يحالفها الحظ في الحصول على تعليم عال أو متوسط، ولكن تجد لدية فكر وأسلوب راق في التعامل مع الآخرين، وتكشف أن لديهم ثقافة علمية وسياسية كبيرة، من خلال تجارب الحياة التي مرّوا بها، أو من خلال الأحداث التي عاشوا معها.
تعتبر الثقافة مقياسا لمدى الرقي الفكري والأدبي والاجتماعي للأفراد، المؤسسات والدول، ولا يقتصر مفهوم الثقافة على الفكر وحسب، بل تتعدى إلى سلوك الفرد الذى يضمن له حياة أكثر سهولة ويسرا وإيجابية.
ومن مميزات الثقافة أنها تساهم إيجابياً في توجيه أفكار الأفراد، والمؤسسات والشعوب، ودفعها نحو التميّز والرقي والإبداع والابتكار.
حاول أن تفكر في من حولك من شخص متعلم غير مثقف، وشخص مثقف غير متعلم ستجد الكثير، وأسال نفسك: هل هو ناجح في الحياة والعمل؟
حاول أيضاً أن تفكر في شخص من حولك متعلم ومثقف، سوف تجده في الغالب شخصا ناجحا، ولديه إنجازات متعددة. ولذلك، على المتعلم غير المثقف أن يثقف نفسه بطرق مختلفة في مجاله وغير مجاله، حتى ينمو ويتسع فكره، وكذلك المثقف غير المتعلم يجب أن يبدأ في التعلم، حتى يمكنه تطبيق ثقافته بطريقة صحيحة، ويكون قادرا على توصيل رأيه إلى آخرين بإيجابية، ويتمكن أيضاً من تنمية فكره ومعرفته يوما بعد يوم.