وتدخّلت وحدات الجيش الوطني عبر ولايات مناطق جبال الأوراس في الشرق على مستوى ولايات خنشلة وباتنة وأم البواقي، لفك العزلة عن عدة قرى ومداشر حاصرتها الثلوج، ومن بينها مروانة وباتنة وقايس وبوحمامة وأعالي جبال لمصارة ويابوس وشلية وعين ميمون، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية اليوم الثلاثاء.
وأكدت مصالح الدفاع المدني الجزائرية، وجود صعوبة كبيرة في حركة السير، في ولايات شرقية للبلاد بسبب تراكم الثلوج في بعض المناطق الجبلية التي بلغ سمكها 20 سم.
ووفقاً لبيانات مصالح الأرصاد الجوية الجزائرية، فإن الثلوج حاصرت قرى ولاية البويرة وقطعت عدة طرقات في تراب الولاية على مستوى الأصنام شرقها، وولايات تيزي وزو وسيدي بلعباس والجلفة وسطيف، واستخدمت وحدات الجيش الجزائري وسائلها في فك العزلة على المواطنين عن طريق كاسحات الثلوج.
وفي العاصمة الجزائرية، انفجرت عدة قنوات لصرف المياه عبر الطرقات بسبب الأمطار الغزيرة التي تساقطت طيلة الليلة الماضية، وكذا ولايات بومرداس وسطيف. وتوقعت الأرصاد الجوية تساقط أمطار غزيرة خلال اليومين القادمين وثلوج على المرتفعات التي يزيد علوها عن 1000 متر.
وسجّلت مصالح الأرصاد الجوية، اليوم، تساقط الثلوج في عدة مناطق أهمها ولايات الهضاب العليا وغرب البلاد. وأعلن المركز الجزائري للتوقعات الجوية أنّ الأمطار الرعدية ستتراوح ما بين 20 و40 ميليمترا، وستبلغ 50 ميليمترا في عدة مناطق غرب البلاد مثل سيدي بلعباس وتلمسان وعين تموشنت.
وحذّرت مصالح الأرصاد الجوية، من الأمطار الغزيرة التي ستتساقط في الولايات الشرقية في كل من ولايات ميلة وسطيف قسنطينة عنابة والطارف وسوق أهراس وبرج بوعريريج، متوقعة في بيان لها هطول الأمطار بكميات تتراوح بين 30 و50 ميليمترا، بينما تتراوح بين 80 و100 ميليمتر في كل من بجاية وجيجل وسكيكدة. كما حذرت من هبوب رياح قوية في عدد من ولايات الوطن، ودعت المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي أي خسائر.
ويتخوف الجزائريون من تكرار فيضانات شهر سبتمبر/أيلول الماضي، ومن سيناريو العام الماضي بعدما عزلت الثلوج 25 ولاية جزائرية.