أكد وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، اليوم السبت، أن الحكم على إيران يأتي من خلال أفعالها لا أقوالها، مشيراً إلى أن إعادة انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني شأن داخلي، ومبدياً من جهةٍ أخرى استعداده للعمل مع واشنطن، لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
الجبير، وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، وضع إيران على رأس الدول الداعمة "للإرهاب"، مطالباً المجتمع الدولي أن يقوم ببعض الأمور تجاهها، وأضاف "نحكم على الإيرانيين من أفعالهم لا أقوالهم".
وحول الوضع في اليمن، كشف أن مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران أطلقت نحو 40 صاروخاً بالستياً على الأراضي السعودية، وقال "لن نسمح لميلشيات متحالفة مع إيران بالسيطرة على اليمن، معرباً عن امتنانه لجهود إدارة ترامب في اليمن".
وأوضح الجبير أن "الحوثيين عددهم أقل من 50 ألف نسمة في دولة تعدادها 28 مليون نسمة، ومن غير المسموح لهم الاستيلاء على السلطة"، مشدداً في الوقت ذاته على أن المجاعة في اليمن سببها "سرقة الحوثيين للمساعدات الإنسانية"، مؤكداً في الوقت نفسه، أن الحل في اليمن يجب أن يكون سياسياً.
وبشأن القضية الفلسطينية أعرب وزير الخارجية عن استعداد بلاده للعمل مع واشنطن لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكد أن العلاقات مع واشنطن ستتطور إلى شراكة استراتيجية، مشدداً على أن زيارة ترامب هي بداية مرحلة تحول في علاقة الولايات المتحدة الأميركية مع العالم العربي والإسلامي، متعهداً أن تعمل الرياض على إنهاء أي صراع بين الأديان.
من جهته، عبر تيلرسون عن أمله في أن يستغل روحاني فترته الرئاسية الجديدة في "تفكيك شبكة الإرهاب وإنهاء برنامج الصواريخ البالستية"، مبيناً أن "اتفاقات التسليح مع السعودية موجهة ضد "التأثير الإيراني السيئ".
وشدد تيلرسون، على أن أمن أميركا يتعزّز عندما يتعزّز أمن السعودية، مؤكداً أن العلاقات الاقتصادية القوية أساس للعلاقات الأمنية بين البدلين، وقال "سنتعاون معاً لاستئصال شأفة الإرهاب"، كما أكّد أن بلاده ستعمل على تعزيز التعاون الدفاعي مع السعودية.