كشفت النتائج الأولية لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة (الغرفة الأولى للبرلمان الجزائري)، التي جرت اليوم السبت عن تقدم حزب "جبهة التحرير الوطني"، بعد انتهاء عمليات الفرز النهائية في الولايات الـ 48 التي جرى التنافس فيها، حيث تمثل كل ولاية بمقعد واحد.
وفاز الحزب الذي يحوز الأغلبية في الحكومة والبرلمان على 28 مقعدا، فيما فاز حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" بـ 12 مقعدا، وفاز حزب "جبهة القوى الاشتراكية" بمقعد ولاية تيزي وزو، في حين فازت جبهة "المستقبل"، التي انشقت عن حزب "جبهة التحرير الوطني" بمقعدي ولايتي غرداية واليزي أقصى جنوبي الجزائر، وفاز مرشحون مستقلون بمقعدي ولايتي تمنراست وبشار جنوبي الجزائر.
وشهدت بعض مكاتب الاقتراع في عدد من الولايات مشادات ومشاحنات بسبب شبهات تزوير وتجاوزات، على غرار ما حدث في ولاية وهران غربي الجزائر بين منتخبي حزب "جبهة التحرير الوطني"، و"التجمع الوطني الديمقراطي".
وكانت مكاتب التصويت بمعدل مكتب واحد في كل ولاية قد فتحت أبوابها صباح اليوم للتصويت، حيث قدم حزب "جبهة التحرير" 48 مرشحا، و"التجمع الوطني الديمقراطي" 46 مرشحا، باعتبار حيازتهما أغلب مقاعد المجالس البلدية والولائية، فيما لم يتجاوز مرشحو حركة "مجتمع السلم" و"جبهة المستقبل" المرشحين، بينما تنافس حزبا "جبهة القوى الاشتراكية" و"التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية" على مقاعد ولايات تيزي وزو وبجاية والبويرة (ولايات منطقة القبائل)، حيث يحوز الحزبان أغلبية المقاعد في المجالس المحلية.
ويترشح وينتخب في هذه الانتخابات حصرا أعضاء المجالس البلدية والولائية، وينتخب أعضاء مجلس الأمة لعهدة نيابية تدوم ست سنوات، وتُجرى كل ثلاث سنوات عملية تجديد نصفي لـ 48 عضوا، فيما يعين رئيس الجمهورية بالمناسبة نفسها 24 عضوا جديدا، يكونون قد أنهوا عهدة من ست سنوات.
واستحدث مجلس الأمة الذي تسيطر عليه حاليا، جبهة التحرير الوطني، بموجب دستور عام 1996، لإعادة قراءة ثانية للقوانين من دون أن يكون لديه حق تعديلها، ويضم المجلس 144 عضوا، يتم انتخاب 96 عضوا منهم عن طريق الاقتراع، حيث تمثل كل ولاية من الولايات بمقعدين، فيما يعين الرئيس الثلث المتبقي المقدر بـ 48 عضوا.