أعلنت أربعة أحزاب سياسية موالية تشكيل تحالف على شكل "حزام سياسي"، لترتيب دعم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، خلال الانتخابات المقررة شهر إبريل/ نيسان المقبل.
وأفاد بيان لحزب جبهة التحرير الوطني، نشر اليوم الخميس، بأن اجتماعاً ضم الأمين العام للحزب جمال ولد عباس، والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، الذي يشغل منصب رئيس الحكومة، ورئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول، ورئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، انتهى إلى الاتفاق على إعلان "التحالف لدعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة".
وأكد البيان أن قادة الأحزاب الأربعة، قرروا "إنهاء مرحلة التشاور السياسي ووضع التحالف كإطار سياسي، للتنسيق وإضفاء الطابع الرسمي للعمل المشترك تحضيراً للانتخابات الرئاسية المقبلة، وفي اتجاه دعم ترشيح الرئيس بوتفليقة".
ويعد الاجتماع، الذي عقده قادة الأحزاب الأربعة أمس الأربعاء في قصر الحكومة، الثالث في نوعه بعد اجتماعين سابقين، كانا قد خصصا لمناقشة الأزمة النيابية الأخيرة، وقانون الموازنة لعام 2019.
ويعطي انتقال الأحزاب الأربعة الأبرز في جبهة الموالاة، إلى تشكيل إطار رسمي للتنسيق السياسي، استعداداً للانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤشراً على بدء مساعي فعلية لدفع الرئيس بوتفليقة للترشح لولاية خامسة، ووجود اتفاق بين الأطراف الفاعلة في السلطة على ضمان استمراره في الحكم لفترة إضافية بعد عام 2019.
واستبعدت الأحزاب الأربعة من التحالف الرئاسي الجديد، 15 حزباً سياسياً موالياً للرئيس بوتفليقة، كانت أعضاء في ما تعرف بـ"الجبهة الوطنية الصلبة"، التي دعا إلى تشكيلها بوتفليقة في يوليو/ تموز الماضي.
ويعيد هذا التحالف تجربة الائتلاف الرئاسي، التي كانت تضم حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم (إخوان الجزائر)، الذي انحل بعد إعلان حركة مجتمع السلم سحب دعمها للرئيس بوتفليقة، ورفضها المشاركة في الحكومة بعد الانتخابات النيابية في يونيو/ حزيران 2012.
ولم يعلن الرئيس بوتفليقة حتى الآن نيته الترشح لولاية رئاسية خامسة، لكن توقعات تشير إلى إمكان أن يعلن ذلك بداية السنة المقبلة، رغم وضعه الصحي، وبعثه، في رسالته التي وجهها للشعب في أول نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، إشارات تفيد برغبته في التقاعد السياسي.