الجزائر: العلاج بالكلوروكين يساعد على خفض وفيات كورونا

15 ابريل 2020
طاولت الانتقادات طوابير المحتاجين أمام البلديات (فيسبوك)
+ الخط -
كشفت البيانات الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحة الجزائرية، الأربعاء، عن تسجيل عشر وفيات جديدة بفيروس كورونا، وهو أدنى معدّل وفيات يسجّل في البلاد منذ 31 مارس/ آذار الماضي.
وقال المتحدث باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا، جمال فورار، في المؤتمر الصحافي اليومي لبيانات الأزمة الوبائية، إنّ عشرة مصابين بالفيروس توفّوا خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع مجموع الوفيات إلى 336 منذ ظهور الفيروس.

وأكّد فورار تسجيل 90 إصابة جديدة بالفيروس، ما يرفع إجمالي الإصابات إلى 2160، منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، موزّعة على 47 محافظة من مجموع 48 محافظة، بينها 1116 حالة نشطة.

وتماثل 17 مصاباً بالفيروس للشفاء، وغادروا المستشفيات والحجر الصحّي، خلال الـ24 ساعة الماضية. 10 مصابين من بينهم، غادروا مستشفى الشلف غربي الجزائر، على وقع تصفيق الأطباء، وارتفع بذلك مجموع المتعافين إلى 708.

وساعد قرار السلطات الجزائرية، منذ أسبوعين، بالبدء في استخدام دواء الكلوروكين لعلاج المصابين بالفيروس، على الحدّ من الوفيات، إذ أخضعت السلطات أكثر من 2500 شخص للعلاج بهذا الدواء، في المستشفيات الحكومية.

وقبل يومين توقّع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الانتصار على الأزمة الوبائية في الجزائر مع نهاية شهر إبريل/ نيسان الجاري. واعتبر أنّ الجزائر نجحت في السيطرة على الوضع حتى الآن.


مساعدات للأسر الفقيرة
كذلك طلب تبون من السلطات الجزائرية تسجيل العائلات الفقيرة ومحدودة الدخل على لوائح، لتستفيد من منحة تضامن اجتماعي قبل شهر رمضان المبارك، للتخفيف من آثار تدابير الوقاية من انتشار وباء كورونا.
وشهدت مقار البلديات، في ولايات عدّة في الجزائر وقوف طوابير من المحتاجين أمامها، قدموا لتسجيل أنفسهم والاستفادة من هذه المنحة، على الرغم من الحجر الصحي المقرّر في البلاد، ووسط انتقادات لخرق الإدارة تدابير الوقاية والسلامة التي أعلنتها الحكومة لمواجهة كورونا.
وقرّر الرئيس تبون تقديم منحة تضامن بمبلغ عشرة آلاف دينار جزائري، ما يعادل 80 دولاراً أمريكياً، لكلّ أسرة تضرّرت اجتماعياً واقتصادياً من تدابير الوقاية للحدّ من انتشار كورونا، ضمن عملية التضامن مع الأسر المحتاجة، لمساعدتها على اقتناء حاجيّاتها الضرورية لشهر رمضان المبارك.
وتشمل العملية أيضاً العائلات الفقيرة التي كانت تتقاضى في السابق منحة تقدّر بـ50 دولاراً أميركياً، كمساعدة خاصة في شهر رمضان. وحرص الرئيس الجزائري على تكليف الحكومة والسلطات المحليّة بإحصاء فوري للمستفيدين، لتمكينهم من الحصول على هذه المنحة التضامنيّة قبل حلول شهر رمضان.

وفي 30 مارس/ آذار الماضي، كلّف رئيس الحكومة الجزائرية، عبد العزيز جراد، حكّام المحافظات بتعيين ممثّلين ومسؤولي لجان شعبية، على مستوى كلّ حيّ وقرية أو تجمّع سكني، لمساعدة السلطات في إدارة أزمة كورونا وإحصاء الأسر الفقيرة والتي تحتاج إلى المساعدة التموينية خلال فترة الحجر الصحي.
وقال الإعلامي، محمد طيبي، من ولاية خنشلة شرقي الجزائر لـ"العربي الجديد" إنّ السلطات أخفقت مرة أخرى في تنظيم عملية إحصاء العائلات الفقيرة، وضمان توزيع المساعدات المالية المقرّرة، بشكل يضمن احترام تدابير الوقاية من جهة، وكرامة العائلات الفقيرة من جهة ثانية. وأشار إلى أنّ الاعتماد على لجان الأحياء لم يحلّ المشكلة.