قالت شركة سوناطراك الجزائرية العاملة في مجال النفط والغاز، إن الجزائر تجهز رداً على قرار شركة النفط الفرنسية "توتال" إقامة دعوى تحكيم بحق سوناطراك، متوقعة أثراً محدوداً للتحرك القضائي من جانب الشركة الفرنسية.
كانت توتال قالت الأسبوع الماضي، إنها قدمت طلب تحكيم بحق الجزائر، بسبب تغيير شروط تقاسم الربح في عقود النفط والغاز عام 2006، وإن محاولات التوصل إلى تفاهم قد فشلت.
وقالت سوناطراك في بيان، أمس، وفق رويترز، إن الشركة علمت بقرار توتال اللجوء إلى التحكيم وسترد عليه بقوة.
تسعى الجزائر المتضررة بشدة من جراء انهيار أسعار النفط إلى جذب استثمارات جديدة لمساعدتها في زيادة الإنتاج من الحقول القديمة واستكشاف مناطق جديدة.
وأضاف أن توتال تنتج أقل من 1% من إنتاج الجزائر الذي يقدر بنحو 195 مليون طن من المكافئ النفطي.
وأبلغ مصدر الوكالة: "سندافع عن موقفنا بقوة لكن في نهاية الأمر نحن نتحدث عن حوالي 180 مليون يورو (200 مليون دولار) لا أكثر"، مشيرا إلى التعويض الذي قد تطلبه توتال في القضية.
وردا على سؤال إن كان التعويض المحتمل بمئات الملايين من اليورو كما لمحت صحيفة لوموند، قال الرئيس التنفيذي لتوتال إنه أقل من ذلك.
كانت لوموند نشرت أن توتال وشريكتها الإسبانية ريبسول أقامتا دعوى تقاض بحق سوناطراك أمام محكمة التحكيم الدولية في مايو /أيار، بسبب قيام سوناطراك بتغيير شروط عقود تقاسم الربح. وأحجمت ريبسول عن التعليق.
وقالت سوناطراك في البيان إن شركات أجنبية منها إيني وبي.اتش.بي بيليتون وثيبسا وبرتامينا تراجعت بالفعل عن خيار التحكيم.
وفي 2012 توصلت أناداركو بتروليوم الأميركية وميرسك أويل التابعة لمجموعة ايه.بي مولر-ميرسك الدنماركية إلى تسويات بنحو 4.4 مليارات دولار و920 مليون دولار في النفط على الترتيب.
تملك توتال 35 % من حقل الغاز تين فوي تبنكورت في جنوب شرق الجزائر الذي ينتج 14 مليون متر مكعب يوميا.
وفجر هذا النزاع قرار الجزائر في 2006 بتغيير نظام لضريبة النفط بأثر رجعي. ودفعت هذه الخطوة مجموعات نفطية أخرى لطلب تعويض.