الجزائر: ترسية 4 حقول للتنقيب عن النفط والغاز

وأضاف المسؤول الجزائري، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، أنه جرى اليوم الثلاثاء فتح العروض المتقدمة للحصول على التراخيص، بمقر وزارة الطاقة بالعاصمة الجزائر، بحضور ممثلين عن الشركات الأجنبية المتقدمة للمناقصة.

وفازت "رويال داتش شل" البريطانية الهولندية، و"ريبسول" الإسبانية بمنطقة بوغزول بولاية المدية، 200 كيلو متر شمال العاصمة الجزائر، كما فاز تحالف يتكون من "شل" و"شتات أويل" النرويجية، بمنطقة تمصيت في شرق الجزائر.

فيما فاز تحالف "إينل" الإيطالية، و"دراجون أويل" الإماراتية، بمنطقتي تينرهرت ومساري أكابلي في وسط الجزائر.
وكشف سيد علي بيطاطا عن حالة من الاستياء انتابت القائمين على المزايدة، بسبب المشاركة الدولية الضعيفة.
وقد غاب وزير الطاقة الجزائري، يوسف يوسفي، عن جلسة إرساء العروض.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الطاقة، في تصريحات لـ "الأناضول"، إنها أول ضربة موجعة يتلقاها قانون المحروقات الجديد الصادر في عام 2013.
يذكر أن قانون المحروقات الجديد الذى صدر في عام 2013، أدخل عدة تسهيلات للاستثمار في مجال الغاز، والزيت الصخري، والتنقيب عن المحروقات في المياه الإقليمية للجزائر، والبحث واستغلال المحروقات في مناطق شمال البلاد.

وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد قرر أثناء ترؤسه مجلس الوزراء يوم 21 مايو/أيار الماضي السماح لوزارة الطاقة بإطلاق عمليات لاستخراج وإنتاج الغاز الصخري، مع "توخي الحرص الدائم على حماية الموارد المائية والبيئية".

والغاز الصخري منتج غير تقليدي من الغاز الطبيعي، وينتشر في الطبقات الصخرية داخل الأحواض الرسوبية وتطلق عليه تسمية غاز حجر "الإردواز".

وفشلت الجزائر، للمرة الرابعة على التوالي منذ عام 2009، في جذب مجموعات عالمية كبيرة للدخول فى نشاط الاستكشاف النفطي بالبلاد.

وأضاف بيطاطا: "لقد تم طرح 31 حقلاً لاستكشاف النفط والغاز، منها 17 منطقة في الجنوب الغربي للبلاد، و5 في الشمال، ومناطق للغاز الصخري".

وقال الخبير النفطي ياسين ولد موسى، في تصريحات نشرتها وكالة "الأناضول"، إن النتائج جاءت أقل من التوقعات، رغم التسهيلات التي تضمنها القانون الجديد للمحروقات.

وتقدر احتياطات الجزائر القابلة للاستغلال بـ4500 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، مقابل 11.2 مليار برميل من النفط الخام.