وستنطلق عملية الإمداد غداً الجمعة، في معتمدية ساقية سيدي يوسف، من ولاية الكاف التونسية، وسيشرف على عمليّة التزويد وزير الصّناعة والمؤسّسات الصّغرى والمتوسّطة التونسي سليم الفرياني ووزير الطّاقة الجزائري مصطفى القيطوني، إضافة إلى عبدالمؤمن ولد قدور، الرئيس المدير العام لمجمع "سونطراك" النفطي.
وكشف محافظ سوق أهراس، فريد محمدي، والتي سينطلق منها الغاز الجزائري، أن "تجسيد هذا المشروع يمثل عربون محبة وصداقة وأخوة بين الشعبين الشقيقين ويعكس تضامنهما وتلاحمهما في جميع الظروف".
وفي 8 فبراير/شباط 1958، تعرضت ساقية سيدي يوسف لغارات وقصف فرنسي مكثف ردًا على الدعم التونسي للثورة الجزائرية. ونجمت عن الغارات الفرنسية مجزرة دموية سقط خلالها عشرات القتلى من التونسيين والجزائريين، حيث تزامن الهجوم مع إقامة السوق الأسبوعي للبلدة.
وكانت تونس قد استعانت بإمدادات من الغاز الجزائري لمجابهة الطلب المتزايد على غاز الطهي بعد موجة البرد التي اجتاحت البلاد أخيرا.
ففي 27 يناير/كانون الثاني المنصرم، رست في ميناء تونس باخرة محملة بـ4 آلاف طن من الغاز السائل المُعدّ للاستهلاك المنزلي من أجل توزيعها على مراكز التعبئة الثلاثة في محافظات رادس وقابس وبنزرت.