سمحت السلطات الجزائرية لعائلات سورية، كانت عالقة على الحدود البرية مع المغرب، بالدخول إلى التراب الجزائري، بعد مرور أسبوع من مكوثها على الحدود بعد طردها من السلطات المغربية.
وقال صبحي عيد، رب عائلة سورية في اتصال مع "العربي الجديد" من مدينة وهران غربي الجزائر: إن السلطات الجزائرية سمحت للعائلات بالدخول، ونحن الآن في مدينة وهران على بعد 190 كيلو متراً عن الحدود .
وأثنى عيد على التعامل الإيجابي للسلطات الجزائرية مع العائلات السورية، وقال "كنا في وضع إنساني كارثي، وكانت بيننا طفلة مريضة وتحتاج إلى العلاج، والحمد لله تمكنا من إدخالها إلى مركز طبي في الجزائر حيث تلقت العلاج اللازم".
وكانت العائلات السورية علقت على الحدود بين الجزائر والمغرب وأقامت مخيماً صغيراً، ووجهت قبل أسبوع نداءً إلى السلطات الجزائرية والمغربية لإيجاد حل إنساني لوضعهم، عندما رفضت السلطات المغربية السماح لهم بالعبور، للحاق بعائلات سورية نجحت في اجتياز الحدود وتسوية وضعها للإقامة في المغرب.
وأظهرت تقارير أن العشرات من السوريين يصلون الجزائر، قبل أن يحاولوا الوصول إلى المناطق الحدودية مع المغرب، ثم يخترقون الحدود البرية المغلقة، على أمل الوصول الى سبتة ومليلة والدخول إلى أوروبا عبر إسبانيا.
واستقبلت الجزائر 12 ألف لاجئ سوري، اندمج بعضهم في الحياة بشكل طبيعي وحصلوا على مناصب عمل لدى الخواص، وسمحت لهم السلطات الجزائرية بإنشاء مطاعم وورش للخياطة وأنشطة حرفية أخرى.
واللافت أن الموقف الجزائري تجاه العائلات السورية العالقة، كان هذه المرة إيجابياً بخلاف الموقف الذي اتخذته في شهر يناير/كانون الثاني الماضي عندما منع حرس الحدود الجزائري دخول رعايا سوريين إلى الجزائر، بعد أن طردتهم السلطات المغربية.
وقال المسؤول في جهاز حرس الحدود الجزائري، العقيد محمد بوعلاق في بيان صحفي حينها، إن "حراس الحدود الجزائريين رفضوا دخول لاجئين سوريين أرادت السلطات المغربية طردهم نحو الجزائر"، وأضاف "عندما يعترض حرس الحدود أشخاصاً يحاولون الدخول إلى الجزائر بطريقة غير شرعية يتم توقيفهم فوراً وتقديمهم إلى العدالة وليس طردهم إلى أراضي البلد المجاور".