طردت السلطات الجزائرية دبلوماسياً يعمل في السفارة الموريتانية في الجزائر رداً على قرار مماثلاً أصدرته موريتانيا قبل أيام.
وبحسب مصدر مطلع، فقد أبلغت الخارجية الجزائرية اليوم الأحد نظيرتها الموريتانية قرارها بإبعاد المستشار الأول بسفارة موريتانيا بالجزائر محمد ولد عبد الله، باعتباره شخصاً غير مرغوب فيه، وأمهلته 72 ساعة لمغاردة الأراضي الجزائرية.
ويأتي القرار الجزائري بعد يومين من قرار موريتاني بطرد المستشار الأول بالسفارة الجزائرية في نواكشوط، بلقاسم الشرواطي، بتهمة نشر مقالات عبر الإعلام المحلي "تسيء إلى علاقات موريتانيا الخارجية"، في إشارة إلى نشر موقع البيان الالكتروني الموريتاني خبراً عن شكوى تقدمت بها موريتانيا للأمم المتحدة تتهم المغرب بإغراق حدودها بمادة القنب المخدرة.
وقد اعتقلت السلطات الموريتانية مدير الموقع ملاي إبراهيم ولد ملاي محمد قبل أن تفرج عنه لاحقاً، وبحسب الصحافة الجزائرية فقد وصفت الجزائر قرار طرد الدبلوماسي الجزائري بـ"غير المفهوم والمفاجئ" وطلبت توضيحات من السلطات الموريتانية.
وبحسب مصدر مطلع تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن الدبلوماسي الموريتاني المطرود عسكري برتبة رائد ويحمل صفة مستشار مكلف بالأمن في السفارة الموريتانية بالجزائر وقد عين في منصبه قبل فترة وجيزة.
وحسب نفس المصدر فإن المستشار أبلغ بقرار طرده منتصف النهار، وإنه سيغادر الجزائر مساء الأحد متوجهاً إلى موريتانيا مع أفراد عائلته.