الجزائر: رئيس الوزراء الأسبق يدعو الجيش إلى تغيير النظام

28 فبراير 2014
حمروش: النطام تآكل وأنا أريد اسقاطه بأسلوب هادئ
+ الخط -
دعا رئيس الوزراء الجزائري الأسبق، مولود حمروش، الجيش إلى التدخل لـ"إنقاذ البلاد"واسقاط النظام بشكل هادئ، مؤكداً في الوقت نفسه مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أبريل/نيسان المقبل.

وأكد حمروش، في مؤتمر صحافي الخميس، أنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة. وبرر دعوته إلى مقاطعة الانتخابات بكونها "لا تشكل أداة للاختيار".

وتحدث حمروش، الذي تولى رئاسة الحكومة في الفترة بين 1989 -1991، عن وجود أزمة داخل النظام الجزائري، قائلاً: "مشكلة الجزائر تكمن في عدم وجود آليات للتطور، والنظام دخل في طريق مسدود ووصل إلى انسداد خطير".

وفيما لفت إلى أن هذا الانسداد ليس متعلقاً بترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة من عدمه لولاية رئاسية رابعة، أكد حمروش أن الوضع الحالي يشكل "تهديداً خطيراً للبلاد". وأضاف: "هذا النظام تآكل وسيسقط، (لذلك) أنا أريد إسقاطه بأسلوب هادئ وبقرارات وليس بموجة هوجاء".

ودعا إلى "حل وسط"، معتبراً أن هذا الحل "يتطلب مساهمة الجيش على اعتباره المؤسسة الأقوى والأكثر تنظيماً والوحيدة القادرة على إحداث التغيير".

وأضاف: "لا توجد أدنى فرصة لإقامة نظام ديموقراطي دون موافقة الجيش، لا أطالب بانقلاب عسكري ولا أدعو الجيش إلى منع (بوتفليقة) من الترشح، لكن أدعوه إلى إنقاذ الجزائر من المأزق".

في غضون ذلك، رأى رئيس الوزراء الجزائري، عبد الملك سلال، اليوم الخميس، أنه لا وجود لمشكلة أقليات في بلاده، على خلفية الاشتباكات المتكرّرة التي تشهدها محافظة غرداية (600 كيلومتر جنوب العاصمة الجزائر)، بين الأغلبية العربية والأقلية الإباضية من أصل أمازيغي.

وقال سلال في كلمة أمام المسؤولين المحليين والجمعيات الأهلية، في محافظة إيليزي في أقصى جنوب شرق البلاد: "الجميع شعب واحد ويؤمن بالمصير الواحد".

وأدت الاشتباكات التي تشهدها المنطقة من حين إلى آخر بالأسلحة البيضاء بين الأغلبية العربية والأقلية الإباضية المسيطرة اقتصادياً على المدينة، إلى سقوط قتلى وجرحى وتخريب وحرق الممتلكات الخاصة.واتهمت الحكومة الجزائرية نشطاء محليين بتأجيج الوضع ومحاولة تحويله الى صراع بين الأقليات لإعطائه بُعداً دولياً.

المساهمون