سلّم عنصر مسلح، ينشط في صفوف الجماعات الإرهابية منذ 21 سنة، نفسه إلى السلطات العسكرية في منطقة جيجل شرقي الجزائر. كان عضوا في السابق ضمن الجيش الإسلامي للإنقاذ المنحل، ثم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، ويدعى، بوطاوي بوزيد، الملقب بـ "الهلالي".
وبث التلفزيون الجزائري صوراً للناشط السابق في الجماعات الإرهابية، الهلالي، الذي التحق بالجماعات الإرهابية في عام 1995 في جبل الڤروش، ولاية جيجل، بعد تسليمه نفسه، برفقة ثلاث نساء، هن ابنة خالته وابنتاها.
وذكر بيان لوزارة الدفاع الوطني الجزائرية أنه بعد "جهود حثيثة وتحريات واتصالات مثمرة ومجهودات كبيرة لقوات الجيش ومصالح الأمن، سلم الإرهابي، المولود سنة 1976 نفسه، وهو أعزب، وذو مستوى دراسي محدود، كما سلم إلى الجيش رشّاشاً من نوع كلاشينكوف، وثلاثة مخازن ذخيرة".
وذكر البيان أنه بخصوص "النساء الثلاث، فيتعلق الأمر بابنة خالته المولودة سنة 1970 محدودة في مستواها الدراسي، التحقت برفقة عائلتها بالجماعات الإرهابية سنة 1994 في جبل الڤروش في ولاية جيجل شرقي الجزائر، وابنتها الكبرى من إرهابي مقبوض عليه، من مواليد 1996 في جبل الڤروش ودون مستوى دراسي، أما ابنتها الثانية فهي من إرهابي آخر مقضي عليه، وهي من مواليد سنة 1998 في جبل الڤروش ودون مستوى دراسي".
وقال الهلالي في تصريح للتلفزيون الرسمي إنه قرر منذ فترة ترك النشاط الإرهابي وتسليم نفسه للاستفادة من قانون المصالحة الوطنية، الذي يتيح العفو لصالح الإرهابيين الذين يسلمون أنفسهم، لكن قيادة المجموعة الإرهابية كانت تحذره من ذلك، وتحاول بث الخوف من عواقب تسليم نفسه للسلطات.
وأكد المتحدث أنه كان يعيش حياة صعبة في الجبل، وأنه التحق بالجماعات الإرهابية قبل 21 سنة، عندما كان يبلغ من العمر 18 سنة، مشيرا إلى أنه غرر به من قبل المتشددين، ووجه نداءً إلى من وصفهم برفاقه السابقين، الذين ما زالوا في الجبل، لتسليم أنفسهم وعدم الخوف من السلطات.
ويسمح قانون المصالحة الوطنية، الذي صادق عليه الشعب الجزائري في عام 2005، بمنح العفو للمسلحين الذين يسلمون أنفسهم طواعية للسلطات، كما أقر تدابير أخرى تساعد على إعادة إدماجهم في المجتمع.
اقرأ أيضاً رسائل سلال: نفي وقائي للطموح الرئاسي وتطويق الخلافات الحكومية