الجزائر: وزارة التربية تهدد بطرد الأساتذة المتعاقدين

وراسلت وزارة التربية كافة مديرياتها في 48 ولاية جزائرية لمتابعة وضعية أزيد من 25 ألف أستاذاً متعاقداً، وأوصت مسؤولي المؤسسات التعليمية الثانوية والمتوسطة، ومفتشي التعليم الابتدائي بإبلاغ الأساتذة المتعاقدين المحتجين بتوقيفهم واستبدالهم في حال عدم التحاقهم اليوم الثلاثاء.

كما طالبت مدراء المؤسسات التعليمية بتحضير قوائم لأساتذة جدد لتعويض المتعاقدين، في حال عدم التحاقهم بالمؤسسات التربوية.

ويواصل الأساتذة المتعاقدون احتجاجهم الذي باشروه منذ ثمانية أيام بمسيرة "الكرامة" من ولاية بجاية 270 كيلومتراً شرق العاصمة الجزائرية مشياً على الأقدام، نحو قصر الرئاسة بالعاصمة الجزائرية، فقد حاصرتهم قوات مكافحة الشغب في مدينة بودواو شرق العاصمة ومنعتهم من مواصلة المسيرة.


وقضى الآلاف منهم ليلة أمس في العراء، في حين أنهم وجدوا تضامناً من السكان في المنطقة الذين قدموا لهم الأكل والأغطية.

ودخل العشرات من الأساتذة المتعاقدين أمس في إضراب عن الطعام حتى تلبي الوزارة مطلبهم في الإدماج دون إجراء المسابقة المقررة في نهاية إبريل/نيسان الجاري، رافضين قرار وزارة التربية القاضي باحتساب الخبرة في المسابقة.

وبخصوص الإضراب عن الطعام قال الناطق الرسمي لتنسيقية الأساتذة المتعاقدين سعدي بشير في تصريح لـ" العربي الجديد" إن القرار اتخذته النقابة بعد إصرار رجال الأمن على منعهم من مواصلة المسيرة إلى العاصمة الجزائرية.

وشدد سعدي على أن المحتجين لن يتراجعوا عن قرار الإضراب ويرفضون اقتراح الوزارة "تثمين الخبرة المهنية للمتعاقدين الذين سيشاركون في مسابقة التوظيف في ظل غياب مناصب التوظيف".