وقالت الأمينة العامة لحزب "العمال" (يساري) لويزة حنون، في تصريح صحافي على هامش اختتام المؤتمر العام للحزب إن حزبها لم يعط موافقته على المشاركة في مؤتمر الوفاق أو الموافقة على مسألة التمديد، بخلاف ما أعلنه رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول".
وأكدت حنون أن "ما قاله عمار غول غير صحيح، وحزب العمال لا يمكنه أن يتّخذ موقفه بسبب غياب الصورة، ولا يمكننا أن نعطي أحكاما مسبقة قبل أن نتعرف على حقيقة هذه المبادرة وطبيعتها وأهدافها والمشاركين فيها".
ولفتت المرشحة السابقة للرئاسة عامي 2004 و2014 إلى أن "حزب العمال يعتبر أن مبادرة الندوة الوطنية الرامية إلى تعديل دستوري من أجل تأجيل الانتخابات الرئاسية، ما زالت مقترحات غامضة، ونحن ننتظر أن نعرف من هم أصحاب المبادرة وطبيعتها ومن سيشارك فيها".
كذلك كذب بشكل قاطع رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس ما ذكره عمار غول بشأن اتصاله به وحصوله على موافقة بشأن مبادرة تأجيل الانتخابات وعقد مؤتمر وفاق وطني.
وقال بن فليس، في تعليق نشرته الصفحة الرسمية لحزبه "طلائع الحريات"، إن حزبه لم يعط أية موافقة لأية جهة بشأن أية خطوة ومبادرة "ما لم تصدر بشكل مباشر من السلطة السياسية الحاكمة".
وأضاف: "سيكون لي موقف وتعليق رسمي عندما يتم الإعلان الرسمي من طرف السلطة، فالسلطة لم تعلن عن شيء وأنا أتعامل مع البيانات الرسمية وحزبنا يقف مع احترام الدستور وقوانين الجمهورية".
كما نفت قيادة حركة "مجتمع السلم"، أن تكون ناقشت مع رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول أي مبادرة سياسية تخص تأجيل الانتخابات الرئاسية وعقد مؤتمر وفاق وطني.
وتعيد هذه المواقف النظر في طبيعة التصريحات التي أطلقها عضو التحالف الرئاسي الرباعي، والحزب المقرب من الرئيس بوتفليقة، وتفقدها كامل المصداقية بعدما أعطت هكذا تصريحات الانطباع بأن مسألة عقد مؤتمر التوافق تحظى بإجماع سياسي.