اعتبرت شبكة الجزيرة احتفالها أول من أمس بالعيد الحادي والعشرين لانطلاق قناتها الإخبارية انطلاقة ثانية لها، في تحدّ صريح لمطلب إغلاقها، والذي أعلنته الدول العربية الأربع التي تحاصر دولة قطر في يونيو/ حزيران الماضي. وقد شكّل حضور أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، للاحتفال الذي أقيم في مقر الشبكة في الدوحة، رسالة صريحة، تدعم استمرار"الجزيرة" التي تمثل الكلمة الحرة، وبأنها حقا كما جاء في شعار الاحتفال "شمس لا تغيب"، وذلك بعد أيام من تأكيد الشيخ تميم، في مقابلة مع قناة تلفزيونية أميركية، أنه لن يتم إغلاق "الجزيرة". وفي المناسبة، أعلنت الشبكة أنها ستطلق منصات رقمية عديدة مبتكرة، وستطلق على موقعها الإلكتروني خدمة الأخبار باللغتين الصينية والإندونيسية، وستبث القناة الإخبارية برنامجاً جديدا باسم "سيناريوهات".
وكانت دول الحصار، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، سلمت دولة الكويت التي تتوسط في الأزمة الخليجية، قائمة مطالب تشترط تنفيذها من أجل رفع الحصار، من بينها إغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية (والقنوات التابعة لها) وكل وسائل الإعلام الأخرى التي تدعمها قطر، وذلك في البند السادس من الـ 13 مطلباً، غير أن شبكة الجزيرة أكدت، في كلمات رئيس مجلس إدارتها، الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، ومديرها العام بالوكالة، مصطفى سواق، ومدير القناة الإخبارية، ياسر أبو هلالة، أن الكلمة الحرّة أقوى من الحصار، ولفتوا إلى أنه، على الرغم من كل التحريض، حافظت "الجزيرة" على مبادئها التحريرية، وأثبتت للعالم جدارتها وصدقها.
وشدد الشيخ حمد بن ثامر على أن تصريح الأمير، في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأميركية هو أكبر دعم لقناة الجزيرة، وقال "نحتفل بواحدة من أهم التجارب الإعلامية الناجحة في منطقة الشرق الأوسط؛ والتي أثبتت الظروف التي يأتي فيها احتفالنا اليوم أن الجزيرة تتمسك بمبادئها التي قامت عليها منذ انطلاقها قبل واحد وعشرين عاماً، فكانت الحقيقة قبل انطلاقها غائبة؛ لذلك لا نستغرب ممن يريد أن يحاصر الكلمة الحرة، ويزوّر المعلومة، ويشوه الرأي ويسكت صوت قناة الجزيرة؛ لكونهم يدركون أن الجزيرة هي نقيض أهدافهم". وأضاف "لا يخفى على أحد أن السعي إلى إغلاق الجزيرة من أهم أسباب الحصار على دولة قطر، كما أن محاصرة قطر هي محاصرة للكلمة الحرة التي تمثلها الجزيرة". وفي هذا الصدد، أفاد الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني بأن "الجزيرة لن تغير مبادئها أو خطوطها التحريرية"، وستواكب كل جديد وعصري، وستطلق منصات جديدة منها للبث الرقمي على الهواتف النقالة بجميع اللغات العالمية، كما ستطلق على موقعها الإلكتروني خدمة الأخبار باللغتين الصينية والإندونيسية.
وكشف مصطفى سواق أن "الجزيرة" ستطلق قريباً منصات رقمية عديدة مبتكرة، منها منصة سديم، وهي مسابقة رقمية هي الأولى من نوعها في العالم الرقمي، لاستقطاب الجيل اليافع لاكتشاف جيل المؤثرين العرب. وقد دشنت مشروع الواقع الافتراضي (كونتراست) بإطلاق فيلم وثائقي عن الروهينغا، وستطلق في الأسابيع المقبلة من الولايات المتحدة إذاعة رقمية تحت اسم "جيتي" للوصول إلى شريحة جديدة لا يمكن الوصول إليها عبر المنصات الحالية، كما أنها ستطلق النسخة الفرنسية من "إي جي بلاس" (+AJ). وأفاد المدير العام بالوكالة إن "الجزيرة" استطاعت هذا العام إضافة خمسة ملايين بيت جديد إلى جمهورها الذي يناهز حاليا 366 مليون بيت في العالم، وهي الحاضرة في مليون ونصف مليون غرفة فندقية.
وأشاد مدير القناة الإخبارية، ياسر أبو هلالة، بتضامن المؤسسات الإعلامية الدولية مع شبكة الجزيرة مثل "بي بي سي"، و"سي إن إن"، و"الغارديان"؛ والتي بدورها حولت مطلب إغلاق الجزيرة إلى مسخرة، إضافة إلى مسخرة الإعلام الشمولي لدول الحصار. ونوّه بالتضامن الذي وجدته "الجزيرة" من زملائها في العالم؛ "لأنها جزء من المشهد الإعلامي المهني في المنطقة وجزء من قيم العالم الحديث، كما وقف معنا جمهورنا الذي لم يخذلنا ولم نخذله خلال العقدين الماضيين". وقال أبو هلالة إن "الجزيرة" أثبتت، في أثناء الأزمة الخليجية، أنها "مشروع مهني"، وليس "مؤسسة الجاهلية تنام على الحقد وتطلب الثأر"، و"جمهور دول الحصار هو جمهورنا ليس في التغطية الإخبارية، ولكن في قصص النجاح أيضاً". وأضاف: "على سبيل المثال، برنامج رواد الأعمال الذي وقف على قصص نجاحات الشباب فإن نصف قصصه كانت من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، فكل قصة نجاح لشاب في عالمنا العربي هي قصتنا، بمعزل عن الموقف السياسي".
وقال ياسر أبو هلالة "لن تخيفنا مطالب الإغلاق، ولا الوشايات، ولا الافتراءات، ولا طنين الذباب الإلكتروني الذي لوّث منصات التواصل الاجتماعي.. في الوقت الذي لم تسلم فيه الجزيرة من قصف الطيران وقدمت الشهداء في سبيل ذلك".
وستبدأ قناة الجزيرة العربية الإخبارية قريبا بث برنامج جديد، يقدمه الإذاعي محمد كريشان والذي قال عنه لـ"العربي الجديد" إنه برنامج يحاول استشراف مآلات الأحداث الجارية والأزمات القائمة، مثل "أين تسير الأزمة السورية؟"، "أين تتجه القضية الفلسطينية؟"، ويتضمن مقابلات وحوارات وتقاريرومادة فيلمية غزيرة، ويحمل اسم" سيناريوهات" ومدته ستون دقيقة.
اقــرأ أيضاً
وكانت دول الحصار، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، سلمت دولة الكويت التي تتوسط في الأزمة الخليجية، قائمة مطالب تشترط تنفيذها من أجل رفع الحصار، من بينها إغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية (والقنوات التابعة لها) وكل وسائل الإعلام الأخرى التي تدعمها قطر، وذلك في البند السادس من الـ 13 مطلباً، غير أن شبكة الجزيرة أكدت، في كلمات رئيس مجلس إدارتها، الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، ومديرها العام بالوكالة، مصطفى سواق، ومدير القناة الإخبارية، ياسر أبو هلالة، أن الكلمة الحرّة أقوى من الحصار، ولفتوا إلى أنه، على الرغم من كل التحريض، حافظت "الجزيرة" على مبادئها التحريرية، وأثبتت للعالم جدارتها وصدقها.
وشدد الشيخ حمد بن ثامر على أن تصريح الأمير، في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأميركية هو أكبر دعم لقناة الجزيرة، وقال "نحتفل بواحدة من أهم التجارب الإعلامية الناجحة في منطقة الشرق الأوسط؛ والتي أثبتت الظروف التي يأتي فيها احتفالنا اليوم أن الجزيرة تتمسك بمبادئها التي قامت عليها منذ انطلاقها قبل واحد وعشرين عاماً، فكانت الحقيقة قبل انطلاقها غائبة؛ لذلك لا نستغرب ممن يريد أن يحاصر الكلمة الحرة، ويزوّر المعلومة، ويشوه الرأي ويسكت صوت قناة الجزيرة؛ لكونهم يدركون أن الجزيرة هي نقيض أهدافهم". وأضاف "لا يخفى على أحد أن السعي إلى إغلاق الجزيرة من أهم أسباب الحصار على دولة قطر، كما أن محاصرة قطر هي محاصرة للكلمة الحرة التي تمثلها الجزيرة". وفي هذا الصدد، أفاد الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني بأن "الجزيرة لن تغير مبادئها أو خطوطها التحريرية"، وستواكب كل جديد وعصري، وستطلق منصات جديدة منها للبث الرقمي على الهواتف النقالة بجميع اللغات العالمية، كما ستطلق على موقعها الإلكتروني خدمة الأخبار باللغتين الصينية والإندونيسية.
وكشف مصطفى سواق أن "الجزيرة" ستطلق قريباً منصات رقمية عديدة مبتكرة، منها منصة سديم، وهي مسابقة رقمية هي الأولى من نوعها في العالم الرقمي، لاستقطاب الجيل اليافع لاكتشاف جيل المؤثرين العرب. وقد دشنت مشروع الواقع الافتراضي (كونتراست) بإطلاق فيلم وثائقي عن الروهينغا، وستطلق في الأسابيع المقبلة من الولايات المتحدة إذاعة رقمية تحت اسم "جيتي" للوصول إلى شريحة جديدة لا يمكن الوصول إليها عبر المنصات الحالية، كما أنها ستطلق النسخة الفرنسية من "إي جي بلاس" (+AJ). وأفاد المدير العام بالوكالة إن "الجزيرة" استطاعت هذا العام إضافة خمسة ملايين بيت جديد إلى جمهورها الذي يناهز حاليا 366 مليون بيت في العالم، وهي الحاضرة في مليون ونصف مليون غرفة فندقية.
وأشاد مدير القناة الإخبارية، ياسر أبو هلالة، بتضامن المؤسسات الإعلامية الدولية مع شبكة الجزيرة مثل "بي بي سي"، و"سي إن إن"، و"الغارديان"؛ والتي بدورها حولت مطلب إغلاق الجزيرة إلى مسخرة، إضافة إلى مسخرة الإعلام الشمولي لدول الحصار. ونوّه بالتضامن الذي وجدته "الجزيرة" من زملائها في العالم؛ "لأنها جزء من المشهد الإعلامي المهني في المنطقة وجزء من قيم العالم الحديث، كما وقف معنا جمهورنا الذي لم يخذلنا ولم نخذله خلال العقدين الماضيين". وقال أبو هلالة إن "الجزيرة" أثبتت، في أثناء الأزمة الخليجية، أنها "مشروع مهني"، وليس "مؤسسة الجاهلية تنام على الحقد وتطلب الثأر"، و"جمهور دول الحصار هو جمهورنا ليس في التغطية الإخبارية، ولكن في قصص النجاح أيضاً". وأضاف: "على سبيل المثال، برنامج رواد الأعمال الذي وقف على قصص نجاحات الشباب فإن نصف قصصه كانت من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، فكل قصة نجاح لشاب في عالمنا العربي هي قصتنا، بمعزل عن الموقف السياسي".
وقال ياسر أبو هلالة "لن تخيفنا مطالب الإغلاق، ولا الوشايات، ولا الافتراءات، ولا طنين الذباب الإلكتروني الذي لوّث منصات التواصل الاجتماعي.. في الوقت الذي لم تسلم فيه الجزيرة من قصف الطيران وقدمت الشهداء في سبيل ذلك".
وستبدأ قناة الجزيرة العربية الإخبارية قريبا بث برنامج جديد، يقدمه الإذاعي محمد كريشان والذي قال عنه لـ"العربي الجديد" إنه برنامج يحاول استشراف مآلات الأحداث الجارية والأزمات القائمة، مثل "أين تسير الأزمة السورية؟"، "أين تتجه القضية الفلسطينية؟"، ويتضمن مقابلات وحوارات وتقاريرومادة فيلمية غزيرة، ويحمل اسم" سيناريوهات" ومدته ستون دقيقة.