وأفاد الوزير العراقي، في ندوة معه نظمها معهد بروكنجز في الدوحة، مساء اليوم الأحد، بأنه نقل قبل يومين رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى الحكومة السورية، لوقف الغارات الجوية على مخيم اليرموك، لأنها تلحق الأذى بالمدنيين هناك.
ونفى الجعفري وجود قوات إيرانية تقاتل إلى جانب قوات بلاده ضد تنظيم داعش، وقال إن المعركة على الإرهاب تتطلب تنسيقاً بين الدول، وما تقدمه إيران، في هذا الشأن، "عمل استشاري"، شبيه بالعمل الاستشاري الذي تقدمه الولايات المتحدة، وأجاب على سؤال في هذا الشأن قائلاً إن قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، مستشار في العراق، وليس مقاتلاً، وأفاد بأنه لا أرقام لديه عن أعداد المستشارين الإيرانيين في بلاده.
وجدد الوزير إبراهيم الجعفري موقف بلاده الرافض التدخل العسكري في اليمن، وقال في الندوة عن "سياسة العراق الخارجية في إقليم مضطرب"، إن حكومة بلاده أعلنت موقفها بأنها ضد تدخل أية دولة ضد أية دولة، وأضاف: " لم نؤيد التدخل العسكري في اليمن، ولا نرضاه لأية دولة"، مؤكداً، في الوقت نفسه، حرص العراق على إقامة علاقات طبيعية مع جميع الدول العربية.
وأضاف: "نريد علاقة مع السعودية ومع إيران ومع تركيا، ولكن من دون محاور، ونحن ننسق مع كل الدول، من دون أن نكون جزءاً من أي محور. والعراق دولة عربية، ولا تقبل أن تعيش بمعزل عن الدول العربية، ولكن، من دون أن نتدخل في شؤونها، ومن دون أن يتدخل أحد في شؤوننا".
وعن القوة العسكرية العربية التي أقرت إقامتها القمة العربية في شرم الشيخ أخيراً، قال الجعفري إن مبدأ إنشاء هذه القوة صحيح، لكن الخطوات التي اتخذت بشأنها كانت مرتجلة، وأضاف: "لا يعقل أننا في العراق لم نسمع عن مقترح إنشاء القوة العسكرية، إلا بعد وصولنا إلى القمة العربية في شرم الشيخ".
وذكر وزير الخارجية العراقي أن بلاده تتعرض لاحتلال من تنظيم "داعش" الذي وصفه بأنه "قوة غاشمة وإرهابية" تضم مواطنين من أكثر من 62 دولة، وأن العراقيين المنضمين إلى داعش أجبروا على ذلك بالقوة.
وكرر الجعفري نفيه اتهام الحشد الشعبي في العراق بارتكاب جرائم وانتهاكات ضد السُّنَّة على أساس طائفي، وقال إن الحشد الشعبي غطاء للقوات المسلحة العراقية، وإن الجيش العراقي هو من يدير المعركة في العراق، وليست أية قوة أخرى.
اقرأ أيضاً: الفيصل لروحاني: إيران بدأت القتال في اليمن