ومع أن هاليفي قال إن الطرفين "حزب الله وإسرائيل، غير معنيين بمواجهة عسكرية، بل إنهما كانا يفضلان أن يحظيا بعقد إضافي من الهدوء، إلا أن الصراعات الحالية والمواجهة الآتية قد تندلع بفعل ديناميكية مواجهة محلية أو عملية عينية قد تقود في سلسلة ردود الفعل إلى مواجهة جديدة".
وأشار هاليفي إلى أنه "على الرغم من كون إسرائيل الطرف الأقوى إقليمياً في مواجهة الجيوش النظامية الآخذة في الضعف، فإن المنطقة تشهد نمو أخطار وتهديدات جديدة تتمثل في نمو قوة التنظيمات والمليشيات".
واعتبر هاليفي أن التحديات الرئيسية التي تواجهها إسرائيل اليوم، تتمثل في القوة الإيرانية، خاصة أن إيران تقطف حالياً ثمار الاتفاق الدولي الذي يمنحها، في واقع الحال، شرعية في المستقبل لإدارة مشروعها النووي، وفي تعزيز دورها الإقليمي.
إلى ذلك، أشار إلى أن الساحة الفلسطينية تفرض تحديات كبيرة على إسرائيل، خاصة أن الانتفاضة الحالية، بحسب هاليفي، تعكس عملياً عدم تجاوب من الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية، إذ يطلق عليها الفلسطينيون هناك ومعهم السلطة تعبير الهبّة، بينما تسميها حركة "حماس" انتفاضة، وتطالب بتفجيرها كانتفاضة شعبية في الضفة الغربية والقدس. ووصف هاليفي الانتفاضة الحالية بأنها "انتفاضة ما بعد الحداثة، مناهضة للأيديولوجيات والفصائل والتنظيمات".
ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية، وعلى رأسها محمود عباس، "تعارض الكفاح المسلح، لكنها تسعى بموازاة ذلك إلى تدويل الصراع، ونقله إلى الساحة الدولية".