أثار شريط وثائقي حول "الجنس مقابل العلامات" في جامعات في نيجيريا وغانا، نقاشات كبيرة في البلدين، بحسب تقرير من موقع "تايمز هاير إيديوكيشن" الأكاديمي المتخصص.
في الشريط الوثائقي، تمكنت صحافية متخفية من فضح أستاذ في جامعة "لاغوس" وأستاذين في جامعة "غانا" طلبوا جميعاً خدمات جنسية من طالبات، مقابل منحهن علامات جيدة.
وبالرغم من أنّ ردّ الفعل الأكاديمي كان كبيراً ضدّ هذه الممارسات، فإنّ بعض المعلقين، ذهبوا في الاتجاه المعاكس، واتهموا هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) التي أعدت الشريط، بتضخيم ما زعموا أنّه "حالات معزولة".
في أواخر العام الماضي، عقب بث الشريط الوثائقي، أجرى المستشار التربوي، إيريك فريدوا كوارتنغ، الذي يعمل في كندا، عشر محادثات مع عشر طالبات سابقات في جامعتين في غانا، يعشن في الوقت الحاضر في بلدان غربية. شهدن جميعهن على أنّ هناك أشكالاً مختلفة من التحرش الجنسي بالطالبات الإناث على وجه التحديد.
يقول المستشار المولود في غانا: "كانت زوجتي، ضحية للتحرش الجنسي من قِبل أستاذ وعد بزيادة علاماتها إذا استسلمت لرغباته. وفي الوقت نفسه، هدد محاضر آخر بتخفيض علامات واحدة من صديقاتها إذا رفضت زيارته في مكان حدده لها". يتابع: "لأنّه ليس في إمكانك أن تتخرج من دون علامات جيدة، يبدو أنّ معظم الطالبات الجامعيات يتسامحن بصمت مع هذا الواقع أو يستسلمن له، حتى أنّ هناك حالات جرى فيها منح الطالبات اللواتي اشتكين من تحرش محاضرين ذكور بهن علامة راسبة".
اقــرأ أيضاً
يتابع كوارتنغ: "اتفقت جميع الطالبات اللواتي تحدثت إليهن على أنّ حالة الجنس مقابل العلامات في الجامعات كانت مجرد مظهر واحد من مشكلة غرب أفريقية أوسع؛ هذه المشكلة هي ميل الرجال في المناصب العليا إلى استخدام سلطتهم وما فيها من مزايا، لمكافأة الإناث اللواتي يخضعن لرغباتهم، وفي المقابل معاقبة من لا يرضخن. ومن بين الضحايا هناك من يبحثن عن عمل أو ترقية أو خدمات حكومية أو قروض مصرفية، أو حتى قبول جامعي".
تجدر الإشارة إلى أنّ جميع الأكاديميين الثلاثة الذين كشفت "بي بي سي" عنهم جرى توقيفهم عن العمل. مع ذلك، فإنّ ردود الفعل لم تكن جميعها مرحبة بهذا الكشف، إذ قال وزير التعليم العالي في غانا، كويسي ينكاه، إنّه "لا ينبغي على بي بي سي أن تخبرنا بوجود تحرش جنسي في الجامعات الأفريقية" مشتكياً من أنّ "أفريقيا جرى تصويرها طويلاً على أنّها مكان لكلّ ما هو سلبي؛ من الفساد إلى المرض إلى الجهل إلى الفقر. ولا أعرف كثيراً من التحقيقات الصحافية الغربية التي تصور التعليم العالي في أفريقيا بصورة إيجابية".
في الشريط الوثائقي، تمكنت صحافية متخفية من فضح أستاذ في جامعة "لاغوس" وأستاذين في جامعة "غانا" طلبوا جميعاً خدمات جنسية من طالبات، مقابل منحهن علامات جيدة.
وبالرغم من أنّ ردّ الفعل الأكاديمي كان كبيراً ضدّ هذه الممارسات، فإنّ بعض المعلقين، ذهبوا في الاتجاه المعاكس، واتهموا هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) التي أعدت الشريط، بتضخيم ما زعموا أنّه "حالات معزولة".
في أواخر العام الماضي، عقب بث الشريط الوثائقي، أجرى المستشار التربوي، إيريك فريدوا كوارتنغ، الذي يعمل في كندا، عشر محادثات مع عشر طالبات سابقات في جامعتين في غانا، يعشن في الوقت الحاضر في بلدان غربية. شهدن جميعهن على أنّ هناك أشكالاً مختلفة من التحرش الجنسي بالطالبات الإناث على وجه التحديد.
يقول المستشار المولود في غانا: "كانت زوجتي، ضحية للتحرش الجنسي من قِبل أستاذ وعد بزيادة علاماتها إذا استسلمت لرغباته. وفي الوقت نفسه، هدد محاضر آخر بتخفيض علامات واحدة من صديقاتها إذا رفضت زيارته في مكان حدده لها". يتابع: "لأنّه ليس في إمكانك أن تتخرج من دون علامات جيدة، يبدو أنّ معظم الطالبات الجامعيات يتسامحن بصمت مع هذا الواقع أو يستسلمن له، حتى أنّ هناك حالات جرى فيها منح الطالبات اللواتي اشتكين من تحرش محاضرين ذكور بهن علامة راسبة".
يتابع كوارتنغ: "اتفقت جميع الطالبات اللواتي تحدثت إليهن على أنّ حالة الجنس مقابل العلامات في الجامعات كانت مجرد مظهر واحد من مشكلة غرب أفريقية أوسع؛ هذه المشكلة هي ميل الرجال في المناصب العليا إلى استخدام سلطتهم وما فيها من مزايا، لمكافأة الإناث اللواتي يخضعن لرغباتهم، وفي المقابل معاقبة من لا يرضخن. ومن بين الضحايا هناك من يبحثن عن عمل أو ترقية أو خدمات حكومية أو قروض مصرفية، أو حتى قبول جامعي".
تجدر الإشارة إلى أنّ جميع الأكاديميين الثلاثة الذين كشفت "بي بي سي" عنهم جرى توقيفهم عن العمل. مع ذلك، فإنّ ردود الفعل لم تكن جميعها مرحبة بهذا الكشف، إذ قال وزير التعليم العالي في غانا، كويسي ينكاه، إنّه "لا ينبغي على بي بي سي أن تخبرنا بوجود تحرش جنسي في الجامعات الأفريقية" مشتكياً من أنّ "أفريقيا جرى تصويرها طويلاً على أنّها مكان لكلّ ما هو سلبي؛ من الفساد إلى المرض إلى الجهل إلى الفقر. ولا أعرف كثيراً من التحقيقات الصحافية الغربية التي تصور التعليم العالي في أفريقيا بصورة إيجابية".