حمل القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية المحتلة، طارق قعدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والسلطة الفلسطينية، والأجهزة الأمنية، المسؤولية الكاملة عن أي خطورة يتعرض لها الشيخ خضر عدنان حتى ولو كانت صعقة كهربائية أو حادث سير.
وقال قعدان خلال مؤتمر صحافي عقد في مدينة رام الله اليوم الإثنين، للتعقيب على الاعتداء الذي تعرض له الشيخ عدنان وعدد من الأسرى المحررين في قرية "صرة" جنوب غرب مدينة نابلس أمس الأحد، إن استهداف الشيخ خضر عدنان هو استهداف لكل الشعب الفلسطيني، وحركة الجهاد الإسلامي، والحركة الأسيرة".
وطالب السلطة الفلسطينية، والأجهزة الأمنية، بتقديم كل من قاموا بالاعتداء على الشيخ عدنان ورفاقه، إلى محاسبة حقيقية تنم عن شفافية ومهنية، وتنم أيضا عن عمل أكيد في تقصي
الحقائق، في الوقت الذي أكد فيه رفض أن يحال الملف ويسجل ضد مجهول، أو تحويله إلى لجنة تحقيق يتم تشكيلها، إلا إذا كانت اللجنة المشكلة وطنية وممثلة من السلطة والفصائل الفلسطينية.
ووجه قعدان، رسالة إلى السلطة الفلسطينية سألهم فيها ما إذا كانت حركة الجهاد الإسلامي تنظيما محظورا في الضفة الغربية المحتلة، مشيرا إلى تمسك الحركة بحقها في العمل الوطني، والجماهيري والشعبي.
وقال القيادي قعدان: "أخشى من خلال هذه الممارسات، أن البعض يتسلح بها وينفذها بالوكالة عن الاحتلال الإسرائيلي"، في الوقت الذي لفت فيه إلى أن الجهاد الإسلامي لن ينجر إلى الصراعات الداخلية التي يريدها الاحتلال.
من جهته قال القيادي خضر عدنان، إنه كان يوم أمس في قرية "صرة" تلبية لدعوة عائلة أحد الأسرى المحررين لاستقباله، وأنه ورفاقه الأسرى المحررين لم يتدخلوا في الاحتفال، ولم يلقوا أي كلمات، ولم يرفعوا رايات الجهاد الإسلامي.
وكشف عدنان أنه يملك معلومات مؤكدة، عن هوية الأشخاص المعتدين عليهم، وعددهم ستة، وهم من أعضاء الأجهزة الأمنية، وأقاربهم، وجميعهم كانوا بلباس مدني، سبق وأن اعتدوا عليه في فعاليات سابقة.
ولفت إلى أن تنسيقا أمنيا مع الاحتلال كان يقضي بدخول الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى قرية صرة، لكنه تأخر من جهة الاحتلال، كون هنالك قرار إسرائيلي بقتل الشيخ خضر عدنان، وعملية تأخير دخول أجهزة الأمن الفلسطينية كانت اصطياد فرصة من قبل ضباط الاحتلال.
وكشف عدنان أيضا عن وثيقة أمنية فلسطينية تسربت له، وهو محضر أمني موقع من محافظ إحدى المدن، ومقدم حقوقي في أحد الأجهزة الأمنية، وقائد جهاز أمني، جاء في أحد بنوده: "إنه إذا توجه الشيخ خضر عدنان أو مجموعات الحراك الشبابي، في فعاليات شعبية باتجاه مبنى المقاطعة، أن يتم اعتراضهم من قبل أجهزة أمنية بلباس مدني".
وكان الشيخ خضر عدنان وعدد من الأسرى المحررين، تعرضوا مساء أمس الأحد، إلى الاعتداء من عناصر تابعين للأجهزة الأمنية، مسلحين بالعصي والسكاكين خلال مشاركتهم في استقبال الأسيرة المحرر عبيدة أبو حسين من قرية صرة القريبة من نابلس.
وتعرض عدنان للضرب من قبل بعض الأشخاص، وحوصر مع عدد من الأسرى في أحد المحال التجارية القريبة من منزل الأسير المحرر، قبيل إخراجهم من قبل عناصر آخرين من الأجهزة الأمنية بلباسهم العسكري.