أعلن الجيش الأفغاني، اليوم الإثنين، عن شنّ أكبر عملية عسكرية ضد حركة "طالبان" في إقليم هلمند جنوب البلاد، سماها عملية "ذو الفقار". ويشارك في هذه العملية، بحسب بيان الجيش، آلاف من عناصر الجيش ومئات المدرعات والدبابات. كما يوفر سلاح الجو التابع للقوات الأطلسية غطاءً جوياً للقوات الأفغانية.
وقال حاكم إقليم هلمند، عمر زواك، إن "قوات الجيش المعززة بالمدفعيات والمروحيات تتقدم نحو الأمام في شمال الإقليم، حيث تشمل العملية خمس مديريات كانت موقع نفوذ طالبان، هي: مديرية موسى كلا وكجكي ونوشير ونوزاد وسنجين". مشيراً إلى أن "قوات الجيش استعادت مناطق واسعة من قبضة الحركة حتى الآن".
وأوضح زواك، أن "قوات الجيش بإمكانها أن تطلب الدعم الجوي من قوات حلف شمال الأطلسي المتواجدة في أفغانستان عند الحاجة"، مشدّداً على أن "العملية ستستمر حتى القضاء على وجود المسلحين في الإقليم بشكل كامل".
من جانبه، أكّد الجيش الأفغاني، في بيان، أن "قوات الجيش قتلت في أول مواجهة لها مع المسلحين أثناء العملية، قيادياً في طالبان، يُدعى المولوي ناصر مع خمسة آخرين من رفاقه، وأنّها تمكنت من السيطرة على مواقع استراتيجية". ويشير البيان إلى أن الجيش يعتزم بناء قواعد عسكرية دائمة في المنطقة بعد "تطهيرها من مسلحي طالبان، بهدف إرساء الأمن فيها".
بدوره، اعتبر الزعيم القبلي ورئيس الشورى المحلي في الإقليم، كريم أتل، العملية خطوة إيجابية للقضاء على الوضع الأمني المتدهور، لكنه يطالب قوات الجيش بالبقاء في المنطقة بعد انتهاء العملية.
[اقرأ أيضاً: مواجهات عنيفة بين قوات أفغانية وطالبان على حدود باكستان]
ويتحدث شهود عيان وسكان المنطقة حول قيام المقاتلات التابعة لقوات حلف شمال الأطلسي بشن غارات جويّة مكثفة على مواقع المسلحين قبل بدء العملية، وسقوط عدد كبير من مسلحي الحركة بين قتيل وجريح. بينما تشير مصادر قبلية إلى أن العملية طالت ضواحي مدينة لشكر كاه عاصمة إقليم هلمند، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين المسلحين وقوات الجيش.
ولم تعقب حركة "طالبان" حتى الآن على عملية الجيش، ولا على ما ادعاه الجيش من قتل قيادي في الحركة.