وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة، نزار عياش، إنّ قوات من البحرية الإسرائيلية فتحت، صباح اليوم، نيرانها بكثافة تجاه مراكب الصيادين، خلال عملهم في الصيد، قبالة شواطئ غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، وفق تأكيد المصادر الطبية.
وأوضح عياش، أنّ قوات البحريّة الإسرائيلية "زعمت أن مراكب الصيادين، تجاوزت المساحة المحددة، (ستة أميال بحرية)، وفقاً لتفاهمات وقف اتفاق إطلاق النار بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية".
ولفت إلى أنّ إطلاق النار الكثيف أدى إلى إلحاق أضرار في عدد من المراكب، مشيراً إلى أنّ البحرية الإسرائيلية، تُطلق نيرانها بشكل شبه يومي تجاه مراكب الصيادين وتعرقل عملهم.
وفي سياقٍ متّصل، أفاد شهود عيان لوكالة "الأناضول"، أنّ "الجيش الإسرائيلي أطلق نيرانه، اليوم، تجاه أراضٍ زراعية، جنوبي قطاع غزة".
وأوضحوا أنّ "قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الحدود مع القطاع، أطلقت نيرانها بكثافة تجاه الأراضي الزراعية شرق مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة"، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات وفق تأكيد المصادر الطبية.
ولم يصدر تعقيب فوري من قبل الجيش الإسرائيلي حول إطلاق النار صوب الصيادين، والمزارعين حتى الساعة.
ويقول مسؤولون فلسطينيون في غزة، إنّ قوات الجيش الإسرائيلي تطلق بشكل شبه يومي، نيران أسلحتها تجاه مراكب الصيادين، كما تستهدف الأراضي الزراعية على الحدود مع قطاع غزة، وهو ما يعتبره الفلسطينيون "خرقاً واضحاً" لاتفاق الهدنة.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في 26 أغسطس/ آب الماضي إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، أوقفت عدواناً إسرائيلياً على قطاع غزة دام 51 يوماً؛ ما تسبب بمقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وجرح أكثر من 11 ألفا آخرين، وتدمير آلاف المنازل.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد أعلنت أنّها ستجتمع، صباح الخميس، مع الفصائل الفلسطينية لتدارس الخروقات الإسرائيلية لاتفاق الهدنة.
وكانت كتائب "القسام" قد أعلنت، قبيل ظهر أمس، استشهاد أحد عناصرها برصاص الجيش الإسرائيلي، جنوبي قطاع غزة جراء رميه عدداً من القذائف المدفعية.
وأقرّ الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف في غزة من الجو، وبقذائف المدفعية، رداً على ما سماء "الاعتداء الذي استهدف قواته شرق الجدار الأمني جنوب القطاع".
وزعم ناطق باسم الجيش، أنّ "قناصة (فلسطينيين) أطلقوا النار تجاه قوة عسكرية جنوب قطاع غزة"، فيما أعلنت الخارجية الإسرائيلية، إصابة جندي جراء العملية.