الجيش الباكستاني: مقتل 1200 مسلّح خلال 5 شهور

أعلن الجيش الباكستاني أنّ قوّاته تمكّنت من قتل 1200 مسلّح من حركة "طالبان" باكستان والجماعات المسلّحة، بينهم أجانب، منذ بدء عملية ضرب العضب العسكرية في مقاطعة شمال وزيرستان القبلية، منتصف شهر يونيو/ حزيران الماضي، مقابل مقتل 197 من جنود الجيش الباكستاني. وذلك فضلاً عن اعتقال 230 من عناصر الجماعات المسحلة بينهم قيادات ميدانية.

وأكد قائد العملية العسكرية في مقاطعة شمال وزيرستان، اللواء ظفر الله خان، أثناء حديثه مع الصحافيين وسط مدينة ميرعلي، أن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على نحو 90 في المئة من مقاطعة شمال وزيرستان، بما فيها منطقة رزمك و مدينة ميرانشاه عاصمة المقاطعة، ومدينة ميرعلي التي كانت تعد معقل مقاتلين أزبك.

وأوضح اللواء أن حركة "طالبان" لم تعد قادرة على شن عمليات كبيرة في البلاد، بعدما دمر الجيش معقلها الرئيس في وزيرستان، مشدداً على أن قوات الجيش ستواصل عملياتها حتى القضاء على وجود "طالبان" في مقاطعة شمال وزيرستان، وجميع المناطق القبلية.

وتابع قائد العملية في وزيرستان، أن المسلّحين كانوا يملكون قوة عسكرية مرعبة، وأن ذخيرة الأسلحة والمتفجرات التي صادرتها قوات الجيش تشير إلى أن حركة "طالبان" والجماعات المسلحة كان في وسعها أن تقاتل لأكثر من 14 عاماً، وأن الجيش صادر 132 طن من المتفجرات بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وحتى المدرعات.

وحول الأنباء التي تحدثت عن أن الجيش الباكستاني أخرج من وزيرستان بعض الجماعات المسلحة التي تقاتل في أفغانستان، كشبكة حقاني، قبل بدء العملية، قال اللواء إن هذا زعم لا أساس له، وإن قيادة الجيش نسقت مع الجانب الأفغاني قبل بدء العملية، واستهدفت خلالها كافة الفصائل المسلحة دون إستثناء.

بدوره، قال المحلل الأمني وخبير الشؤون القبلية، شفاعت خان، في حديث مع "العربي الجديد"، إنه دون شك أن الجيش الباكستاني أحرز تقدماً في منتهى الأهمية ضد "طالبان" في مقاطعة شمال وزيرستان، وأنه استطاع أن يدمر معقلها الرئيس، لكن لا يمكن لأحد أن يصدق ما قاله الجيش حيال خسائر "طالبان" ، وذلك لأنه لا يُسمح لأحد بالدخول  إلى المنطقة، "وليس أمامنا إلا مصدر واحد وهو الجيش".

ورغم أنّ  حركة "طالبان" باكستان رفضت في وقت سابق ادعاء الجيش بشأن خسائر المقاتلين، واعتبرته ادعاءً مبالغاً فيه، غير أن الزعيم القبلي،أيوب خان، أكد أثناء حديثه مع"العربي الجديد" أن أعداد كبيرة من المقاتلين لقوا حتفهم بسبب قصف مكثف للطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو.

كما أكد المحلل الأمني رحيم الله يوسفزاي، لـ"العربي الجديد"، أن الجيش سيطر على مناطق مهمة، لكن هناك مناطق جبلية وعرة لا تزال في قبضة مسلحي "طالبان مثل منطقة شوال وبويا وديكان.

في هذه الأثناء، قُتل ثلاثة من جنود الجيش الباكستاني، بينهم ضابط برتبة عميد، فيما أُصيب أربعة آخرون بجراح، في هجوم لمسلّحين على مواقع عسكرية في منطقة دته خيل بمقاطعة شمال وزيرستان.

وبحسب بيان أصدره مكتب العلاقات العامة في الجيش، فإن عشرات المسلّحين هاجموا مواقع الجيش في المنطقة. كما أطلقت قوات الجيش عملية مضادة ضدّ المسلّحين، أدّت إلى مقتل سبعة منهم.

فيما قصفت مقاتلات تابعة للجيش مواقع للمسلّحين في المنطقة نفسها، ما أدى إلى مقتل 27 منهم.