الجيش التركي يواصل التعزيز في إدلب السورية
واصل الجيش التركي، اليوم الثلاثاء، تعزيز قواته في إدلب، شمال سورية، في وقت جددت فيه قوات النظام خرق وقف إطلاق النار في المنطقة، تزامنا مع الإعلان عن نية ضامني أستانة الاجتماع، غدا، في قمة رئاسية عبر الفيديو.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن الجيش التركي استقدم، اليوم، المزيد من التعزيزات إلى ريف إدلب وسط تكهنات بنية الجيش التركي بناء المزيد من النقاط التابعة له في محيط الطريق الدولي، جنوب إدلب، وذلك بعد يوم من بناء الجيش التركي نقطتين جديدتين له في المنطقة.
وقال الناشط مصطفى محمد لـ"العربي الجديد"، إن القوات التركية أنشأت نقطتين عسكريتين على أطراف بلدة محمبل، غربي إدلب، بالقرب من طريق حلب - اللاذقية (M4). وأوضح أن ذلك يأتي في إطار تعزيز وجودها بالقرب من الطريق الدولي، الذي يخضع لاتفاق وقعه رئيسا البلدين في موسكو، في مارس/ آذار الفائت.
وتزامنت التعزيزات الجديدة اليوم، مع قصف من قوات النظام السوري على بلدة "كنصفرة" في جبل الزاوية، جنوب إدلب، وعلى قريتي الرويحة وبينين أوقع أضرارا مادية. في حين وقعت اشتباكات بين "الجبهة الوطنية للتحرير" وقوات النظام على محور قرية فليفل في جبل شحشبو، جنوبي إدلب.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام قصفت قرية شنان في ريف إدلب الجنوبي، مستهدفة محيط النقطة التركية في المنطقة، بينما لم ترد الأخيرة على القصف. وتزامن ذلك مع استمرار تحليق طائرات الاستطلاع الروسية والتركية فوق المنطقة.
وجاء ذلك في وقت قال فيه الكرملين إن الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني سيعقدون مؤتمرا عبر الفيديو، يوم غد الأربعاء، لبحث الملف السوري.
وترعى تلك الدول محادثات بين المعارضة السورية والنظام بصيغة أستانة منذ عام 2018، والتي تمخضت عن اتفاق خفض حدة التوتر في سورية، وعقدت عدة جولات من المحادثات بمستويات مختلفة من التمثيل.
وتعيش المنطقة منذ الخامس من مارس/آذار الماضي في ظل اتفاق لوقف إطلاق للنار تم التوصل إليه في قمة روسية تركية في موسكو، ومنذ ذلك الوقت عززت تركيا بشكل كبير وجودها في إدلب، حيث بلغت نقاط تمركزها في المنطقة 65 نقطة، من بينها نقطتان ضخمتان، هما معسكر المسطومة وقاعدة تفتناز الجوية.
|