وأوضح رئيس أركان الجيش السوري الحر، العميد أحمد بري، لـ"العربي الجديد": "أنّ الهدنة يجب أن تكون موسعة، وتشمل كافة المناطق السورية التي تتعرض للقصف، وأن يتم خلالها إدخال مساعدات لكل المناطق المحاصرة من قبل النظام السوري، كداريا ومضايا وحي الوعر".
وأضاف أنّ "المعارضة توافق على فتح ممر إنساني في حلب من منطقة الراموسة، وستشرف على إدخال المساعدات للمدنيين في مناطق النظام والمعارضة على حد سواء"، رافضاً، "إدخالها من طريق الكاستيلو، كي لا يقوم النظام بمصادرتها كعادته، ويقوم بتوزيعها على المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرته فقط"، على حد قوله.
كما أشار إلى أنّ، "المجتمع الدولي وروسيا يسعيان في كل مرة يقع فيها النظام في ورطة إلى تخليصه منها عبر الهدن"، مضيفاً، " لم نرَ ذلك عندما حاصر النظام أكثر من 300 ألف مدني في أحياء حلب الشرقية، عبر سيطرته على طريق الكاستيلو".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حث روسيا وأميركا الثلاثاء الماضي، على التوصل سريعاً إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في حلب ومناطق أخرى في سورية، مجدداً الدعوة لهدنة إنسانية لمدة 48 ساعة على الأقل من أجل تسليم المعونات.
وعلّق دي ميستورا، اليوم، الأعمال الإغاثية للأمم المتحدة في سورية، كما ألغى اجتماع مجموعة العمل الإنساني، داعياً إلى هدنة لمدة 48 ساعة.
وفي المقابل، أبدت موسكو مساء اليوم، استعدادها لتطبيق هدنة إنسانية في حلب لمدة 48 ساعة أسبوعياً، دعماً لمقترحات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، حسب وزارة الدفاع الروسية.