فجرت كوريا الشمالية، الثلاثاء، مكتب الارتباط مع كوريا الجنوبية في مدينة كايسونغ الحدودية، حسب ما أعلنت وزارة التوحيد بعد أيام من تصعيد بيونغ يانغ لهجتها حيال سيول.
وقال مكتب المتحدث باسم الوزارة "كوريا الشمالية فجرت مكتب الارتباط في كايسونغ عند الساعة 14:49" بالتوقيت المحلي. ويتولى هذا المكتب إدارة العلاقات بين الكوريتين.
وتشتبه وسائل إعلام كورية جنوبية بأن ذلك قد يعني إعادة نصب مراكز مراقبة كان الجاران قد قررا إزالتها في 2018 لخفض التوتر.
كما يخطط الجيش الكوري الشمالي أيضا لإرسال منشورات "على نطاق واسع" إلى كوريا الجنوبية، بحسب بيان.
وأفادت وسائل إعلام كورية شمالية رسمية، اليوم الثلاثاء، بأن جيش البلاد "في جهوزية كاملة" للتحرك ضد كوريا الجنوبية، في تصعيد جديد للهجة في شبه الجزيرة الكورية.
والمنشورات التي غالباً ما تُعلق على بالونات تصل إلى الأراضي الكورية الشمالية أو توضع في زجاجات في النهر الحدودي، تتضمن عادة انتقادات لأداء الزعيم كيم جونغ أون في مجال حقوق الإنسان أو طموحاته النووية.
ويرى بعض الخبراء أن بيونغ يانغ تسعى إلى التسبب بأزمة مع سيول في وقت لا تزال فيه المفاوضات حول الملف النووي مع واشنطن متوقفة.
ومنذ احتجاجات الشمال على إرسال منشورات من الجنوب، أطلقت سيول ملاحقات قضائية بحق مجموعتين من المنشقين الكوريين الشماليين بتهمة إرسال هذه العناصر الدعائية من الجانب الآخر من الحدود.
من جهته، دعا الكرملين، الثلاثاء، إلى ضبط النفس وسط تصعيد حاد للتوتر بعدما فجرت كوريا الشمالية مكتب اتصال قرب حدودها مع كوريا الجنوبية.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحافيين: "هذا مصدر قلق، ونحث جميع الأطراف على ضبط النفس"، مضيفاً أن روسيا ستراقب الوضع عن كثب.
وقال بيسكوف إن الكرملين، حليف النظام الستاليني، لا يخطط لإجراء أي محادثات على مستوى عال في الوقت الراهن.
وانتهت الحرب الكورية (1950-1953) بهدنة وليس باتفاق سلام، ما يعني أن البلدين الجارين لا يزالان عملياً في حالة حرب.
(فرانس برس)