تسلّم الجيش اللبناني، اليوم الجمعة، شحنة جديدة من الأعتدة والذخائر مقدمة من الولايات المتحدة الأميركية، التي قال سفيرها في بيروت ديفيد هيل، إن بلاده تسعى لتأمين حاجات الجيش لـ"ضمان الحدود ومواجهة المجموعات المتطرفة".
وقال هيل، في مؤتمر صحافي في القاعدة الجوية العسكرية في مطار بيروت خلال تسليم الشحنة بحضور ممثل عن قائد الجيش وعدد من كبار الضباط، "عملنا على تأمين كل الذخائر والأسلحة التي طلبها الجيش اللبناني من أجل ضمان الحدود وهزيمة هذه المجموعات المتطرفة التي تهدد أمن لبنان".
وذكّر بأنه قبل أسبوعين اجتمع برئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، ووزير الدفاع سمير مقبل، وأخبرهما أن الاستجابة الاميركية لطلبات الجيش اللبناني ستبدأ خلال أسابيع "وقد حافظنا على هذا الوعد".
وأوضح أن الشحنة التي تم تسليمها اليوم هي "الأخيرة ضمن سلسلة من الشحنات التي سلمناها خلال الساعات الـ36 السابقة". وأضاف "بالأمس تم تسليم 480 قاذفاً مضاداً للدبابات وأكثر من 500 بندقية إم-16 وغيرها، واليوم ألف بندقية إم-16".
وكان هيل اجتمع في 14 أغسطس/آب الحالي مع سلام ومقبل عقب المعارك التي دارت في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية بين الجيش اللبناني ومجموعات سورية مسلحة أبرزها جبهة "النصرة" و"الدولة الاسلامية" (داعش). وأعلن حينها أن "الولايات المتحدة بصدد تقديم ذخائر وأعتدة هجومية للجيش اللبناني خلال أسابيع لمساعدة المؤسسة العسكرية على حماية الحدود والتصدي للجماعات المتطرفة بصفتها المدافع الشرعي والوحيد عن سيادة لبنان".
وشدد هيل على أنه سيتم خلال "الأسابيع المقبلة (تسليم) المزيد من الذخائر والعتاد الثقيل من قبل الولايات المتحدة للجيش اللبناني بناءً على الحاجات الطارئة"، مشيراً إلى أن السفارة الأميركية "لن تصدر بيانات عقب كل عملية تسليم لكن التزامنا بالمساعدات هذه سيكون ثابتا كما كانت شراكتنا مع لبنان ثابتة عبر السنوات".
من جهته، شكر ممثل قائد الجيش، العميد الركن مانويل كرجيان، في كلمة له السلطات الأميركية على "المساعدات العسكرية القيمة دعماً لجهود الجيش في أدق مرحلة من تاريخه الحديث".
ووصف كرجيان "معركة عرسال" الأخيرة بأنها "الأشد خطورة قياساً بما يجري في المنطقة". وقال إن "الدعم الأميركي المتواصل للجيش اللبناني بالعتاد والسلاح التزام واضح بتعزيز قدرات الجيش بما يمكّنه من تنفيذ مهماته الوطنية".