تكافح فرق الإطفاء، اليوم الخميس، عدة حرائق تحيط بسيدني وتغلف أكبر مدن أستراليا من حيث عدد السكان بسحب من الدخان قد تبقى أياما.
وتسببت حرائق الغابات في مقتل أربعة أشخاص على الأقل ودمرت أكثر من 400 منزل منذ بداية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ولا تزال الحرائق مشتعلة في ولايات نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وجنوب أستراليا وكوينزلاند.
وتكافح السلطات ما يقرب من 140 حريقا في نيو ساوث ويلز في الوقت الذي خرج فيه الوضع عن نطاق السيطرة في بعض المناطق بسبب الرياح القوية. وكانت أشد الحرائق في محيط سيدني، عاصمة الولاية التي يقطنها حوالي خمسة ملايين نسمة.
وقالت خدمة الإطفاء بالولاية: "تواجه فرق الإطفاء ظروفا في غاية الصعوبة أمام عدد من الحرائق الكبرى"، وأضافت أن أحوال الطقس ستجعل الدخان يغلف أجزاء كثيرة من سيدني.
ونظرا لزيادة التلوث أصبحت سيدني في المرتبة التاسعة عشرة على قائمة تصنيف أسوأ مدن العالم من حيث الرؤية بسبب تلوث الهواء، متقدمة على مومباي وشنغهاي. ودفع الدخان المنبعث من الحرائق المنتشرة بالغابات الكثيرين لتلمس العلاج بالمستشفيات، كما رفع المخاطر العامة بما فيها ضعف الرؤية بالنسبة للسائقين.
وتشيع حرائق الغابات في أستراليا لكن موسم الحرائق بدأ هذا العام قبل الموعد المعتاد، مع ارتفاع درجات الحرارة لما فوق 40 درجة مئوية قبل بداية فصل الصيف بنصف الكرة الجنوبي، وتنتشر النيران في ظروف شديدة الجفاف بعد ثلاث سنوات من الجفاف في أجزاء من نيو ساوث ويلز وكوينزلاند، ويقول خبراء إنها تتفاقم بسبب التغير المناخي.
( رويترز)