الحرب الالكترونية العالمية: روسيا قرصان العالم

بدر الراشد

avata
بدر الراشد
16 ديسمبر 2016
0D837F67-0AC2-4704-ABEB-CE2634BF0AC3
+ الخط -

يأتي تحقيق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية المفصل، المنشور قبل يومين، حول الدور الذي لعبته روسيا في الانتخابات الأميركية من خلال هجمات القرصنة الإلكترونية، ليكون حلقة جديدة في سلسلة الأدوار الروسية الصلبة والناعمة لتحقيق مصالحها الاستراتيجية عالمياً، إن كان من خلال التدخلات العسكرية المباشرة، أو الدعم السياسي والمالي، أو عن طريق الهجمات الإلكترونية، التي توصف بالسلاح الرخيص والمؤثر وصعب الكشف. وألقى تحقيق الصحيفة الأميركية، والذي تضمن لقاءات مع العشرات من أعضاء الحزب الديمقراطي، ومسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأميركية، وإدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الضوء على الدور الذي لعبه التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية لإسقاط الديمقراطيين، وتعزيز موقع الرئيس الجديد، دونالد ترامب، الذي أعلن مراراً رغبته بعقد تفاهمات مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، متهماً سياسات منافسته هيلاري كلينتون حيال سورية بأنها ستؤدي إلى "صدام مع روسيا"، وبالتالي "حرب عالمية" في سورية.

ويمكن قراءة إصرار ترامب على التقارب مع روسيا، من خلال اختياره الأسبوع الحالي للرئيس التنفيذي لشركة "إكسون موبيل"، ريكس تيلرسون، لتولي وزارة الخارجية في إدارته المرتقبة. والرجل معروف بعلاقته الجيدة مع بوتين، حتى أن الأخير قلد تيلرسون "وسام الصداقة" الروسي في العام 2013. في المقابل، كانت المرشحة الديمقراطية الخاسرة، هيلاري كلينتون، أعلنت موقفاً صلباً ضد سياسات بوتين، إلى حد وصفها بـ"العدو اللدود" لروسيا. وكانت عقدت العزم على مواجهة السياسات الروسية في أوكرانيا وسورية ومناطق أخرى من العالم. ويخلص تحقيق الصحيفة إلى أن "سوء تقدير" المتعاطين مع الهجمات الإلكترونية، و"تباطؤهم في الرد" على القراصنة الروس، مع "تقاعس إدارة أوباما"، ساهم في استمرار الهجمات الروسية التي أثرت في مواقع الحزب الديمقراطي على مستوى الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجلسي الشيوخ والنواب العام الحالي. وانتقد ديمقراطيون تعاطي إدارة أوباما والحزب الجمهوري مع "التدخل الخارجي" في الانتخابات، معتبرين أنهم كانوا بانتظار "رد أميركي موحد"، لا أن يتم التعاطي مع هذه التدخلات من منظور حزبي. ويمكن وضع عمليات القرصنة في سياق الانتخابات الأميركية، والتي كشف عنها تحقيق "نيويورك تايمز" في إطار أوسع، يتضمن عزم روسيا على مد نفوذها، أو في الحد الأدنى إسقاط خصومها السياسيين، بأي طريقة ممكنة، وتأكيد دقة اعتبار الحروب الإلكترونية أهم أولويات الأمن القومي الأميركي. وكان الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة الأميركي، الجنرال المتقاعد، مارتن ديمبسي، وضع خطر القرصنة ضمن 6 أخطار أخرى، تتضمن روسيا والصين بالدرجة الاولى، ثم إيران وكوريا الشمالية، وتليها منظمات عابرة للدول، كالمجموعات الجهادية المسلحة وعصابات تهريب المخدرات، وأخيراً حروب الإنترنت.

يأتي الكشف عن الدور الروسي في الانتخابات الأميركية، ليكمل سلسلة من التدخلات الروسية لمواجهة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي خلال العقد الأخير، والتي شملت تدخلات عسكرية مباشرة في جورجيا وأوكرانيا وسورية، ودعماً مالياً وسياسياً لأحزاب ومجموعات يمينية متطرفة في ألمانيا وفرنسا، مثل حزب "البديل من أجل ألمانيا" وحركة "بيغيدا" المناوئة للإسلام، إضافة إلى دعم حزب الجبهة الوطنية الفرنسي. وتقرأ كل هذه الخطوات في إطار توتر العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي خلال العقدين الماضيين، إذ يرى الروس أن الحلف حاول الدخول إلى منطقة النفوذ الروسية في أوروبا الشرقية ووسط آسيا، أو المنطقة المعروفة بـ"أوراسيا"، بحسب المنظرين الروس، والتي يجب أن تمثل "حديقة خلفية" لموسكو. ورد روسيا على هذه التدخلات سيكون من خلال إحباط "الديمقراطية الليبرالية"، بدعم اليمين المتطرف العنصري في أوروبا وأميركا، والطعن في نموذج "التعددية الثقافية". ويظهر هذا من خلال التحريض الروسي ضد الإسلام من جهة، وتشويه سمعة المهاجرين إلى أوروبا من خلال وسائل الإعلام الروسية من جهة أخرى، في محاولة لاعتبار موجات الهجرة إلى أوروبا خطراً على الأمن القومي في القارة.

لكن ما توثقه "نيويورك تايمز" في تحقيقها المطول، يرسم ملامح جديدة للتدخل الروسي، ويفتح المجال للتنبؤ بمعارك أكثر ضراوة في المستقبل. فروسيا تحاول جاهدة تحقيق هدف محدد، وفق استراتيجية طويلة الأمد، وتأتي عمليات القرصنة كجزء من هذه الاستراتيجية، لا كفعل عشوائي يقوم به هواة. وتعود الصحيفة إلى بداية هجمات مجموعة "the Dukes " الروسية على المؤسسات الأميركية، وعلى رأسها البيت الأبيض ووزارة الخارجية، قبل سنوات عدة. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي يتابع هذه الهجمات باكراً، وقام في سبتمبر/ أيلول 2015 بتنبيه اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، وإخطار الديمقراطيين بحصول اختراقات "شملت، على الأقل، جهازاً واحداً تابعاً للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي"، الأمر الذي لم يتعامل معه المسؤول التقني للحزب الديمقراطي، والذي لا يملك أي خبرة بالهجمات الإلكترونية، بجدية. وتكشف الصحيفة أن عمليات القرصنة ضد الديمقراطيين استمرت لقرابة 7 أشهر، بسبب تقاعس أجهزة الاستخبارات الأميركية وإدارة أوباما والمسؤولين داخل اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي عن مواجهة الهجمات الروسية الإلكترونية بجدية. ولاحقاً استهدفت هجمات القراصنة الروس، بحسب "نيويورك تايمز"، مدير حملة هيلاري كلينتون الانتخابية، جون بوديستا. وأدت الإيميلات المسربة والوثائق السرية المسربة من اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي إلى استقالة النائبة الديمقراطية عن فلوريدا، ديبي واسرمان شولتز، من رئاسة الحزب الديمقراطي، مع جميع مساعديها، إضافة إلى تضرر بقية المرشحين لمجلسي النواب والشيوخ من المعلومات المسربة، ما أثر بقوة في حظوظهم الانتخابية، وأدى في نهاية المطاف إلى سيطرة الجمهوريين على الكونغرس، علاوة على فوزهم بالرئاسة.

ومع تصاعد الشكوك حول الدور الروسي في الانتخابات الأخيرة، والأسئلة التي باتت تناقش علناً من قبل قيادات في أجهزة الاستخبارات، وأعضاء في الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، أكد رئيس وكالة الاستخبارات الوطنية، الذي يدير قيادة الحروب الإلكترونية، مايكل روجرز، في حديثه لـ"نيويورك تايمز"، أن الهجمات الإلكترونية التي جرت "لم تكن أمراً عادياً، ولم تحدث مصادفة، ولم يكن الهدف مختاراً بشكل اعتباطي، بل هي جهد واع من قبل دولة لتحقيق تأثير محدد"، في إشارة إلى روسيا. من جانبه، رفض ترامب الاتهامات الموجهة إلى روسيا بالتدخل من خلال عمليات القرصنة لانتخابه، مؤكداً أنه "لا يملك أي فكرة" عن مخترق إيميلات كلينتون والحزب الديمقراطي، معتبراً أن المهاجمين "ربما كانوا أميركيين أو صينيين. من يعرف!". وكان ترامب دعا خلال حملته الانتخابية الروس إلى "نشر المزيد" من إيميلات المرشحة الديمقراطية المناوئة له، وهو التصريح الذي حاول التراجع عنه لاحقاً، عندما اتهم بالاستعانة بالروس، ودعوتهم لتسريب معلومات ووثائق أميركية حساسة.

وفي سبتمبر/ أيلول 2015، اتصل المفتش في مكتب التحقيقات الفيدرالي، أدريان هوكينز، بيارد تامين، الموظف التقني المتعاقد مع الحزب الديمقراطي، ليرسل له رسالة قصيرة ومقتضبة مفادها "تعرّض جهاز كمبيوتر واحد على الأقل في مقر الحزب الديمقراطي إلى اختراق من قبل قراصنة، يطلق عليهم المحققون الفدراليون اسم (the Dukes)، وهم فرقة متخصصة في عمليات التجسس الإلكتروني مرتبطة بالحكومة الروسية". وكان رد تامين شديد البساطة، بحسب الصحيفة، إذ استخدم محرك البحث "غوغل" للبحث عن "the Dukes"، ثم تأكد أن الشبكة في مقر الحزب مؤمنة، ولم يجد أي شيء يوحي باختراق. في هذا السياق، لم يخفِ رئيس "CrowdStrike Services"، الشركة المتخصصة في أمن الإنترنت والتابعة للحزب الديمقراطي، شون هنري، ارتباكه وحيرته من تصرف مكتب التحقيقات الفيدرالي غير المسؤول، والذي اكتفى بالرسالة القصيرة المذكورة آنفاً، ولم يتواصل مع مسؤولين أعلى من الحزب الديمقراطي للحديث بجدية عن الهجمات الروسية الإلكترونية. ويقول هنري للصحيفة "نحن لا نتحدث عن مكتب (مقر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي) في وسط غابات مونتانا (ولاية أميركية على حدود كندا)، نحن نتحدث عن مكتب يقبع على بعد نصف ميل من مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي". وفي حديثه إلى "نيويورك تايمز"، يضيف شون هنري "بالنسبة لي، المسألة هامة، وجدية، وإذا لم نر أي تقدم حيالها خلال الأشهر القليلة المقبلة، فيجب على أحدهم التصعيد إلى مستوى أعلى".

لروسيا تاريخ قديم في شن هجمات سيبيرية على الولايات المتحدة. وتعود "نيويورك تايمز" إلى السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 1996، وحادثة "متاهة ضوء القمر"، أو "Moonlight Maze"، عندما تم استهداف جهاز كومبيوتر تابع لمدرسة في ولاية كولورادو تملك عقداً رئيسياً مع البحرية الأميركية. وقدرت البيانات التي تمت سرقتها، بعد عامين من التحقيق، بأنها "حال طباعتها ستكون أعلى من نصب واشنطن التذكاري في العاصمة الأميركية". وتلمح الصحيفة إلى أن هجمات الصين الإلكترونية، والتي كانت أقل حذراً، وأكثر تأثيراً، سرقت الضوء من النشاطات الروسية لفترة طويلة من الزمن. وتكتب "لعدة سنوات، كان الروس خارج العناوين الرئيسية (للهجمات الإلكترونية)... شكرا للصين". وتضيف أن "الصينيين كانوا يخاطرون أكثر من روسيا، ويتم القبض عليهم". لكن غنائمهم كانت كبيرة أيضاً، فبحسب الصحيفة فإن الصينيين "سرقوا تصميم طائرة إف 35 العسكرية، وأسرار تتعلق بصناعة الحديد الصلب، ومخططات أنابيب الغاز الداخلية بين الولايات في الأراضي الأميركية، إضافة إلى اختراق الاستخبارات الصينية لحملات باراك أوباما وجون ماكين الانتخابية في 2008".

الملمح الأبرز لهجمات الروس، علاوة على سرعتها وسريتها، أنها تأتي لتحقيق "غايات سياسية"، بحسب الصحيفة، موضحة "في 2007 شن الروس هجوماً إلكترونياً على إستونيا، الجمهورية التابعة سابقاً للاتحاد السوفييتي والتي انضمت إلى حلف شمال الأطلسي، لإرسال رسالة مفادها أن روسيا قادرة على شل البلاد من دون احتلالها. في السنة التي تلت هذا الهجوم، استخدم الروس القرصنة بالتوازي مع الحرب في جورجيا". وشن الروس أيضاً هجمات على فرنسا وأوكرانيا، شملت تعطيل محطة تلفزة فرنسية، وتعطيل الخدمة الكهربائية في أجزاء من أوكرانيا. وتسريب الوثائق الخاصة بخطط الحزب الديمقراطي، والميزانيات المرصودة لمواجهة الجمهوريين، قبل انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند بأيام، كان دلالة أخرى على التخطيط الدقيق الذي اتبعه الروس للتأثير في الانتخابات الأميركية. وقام قرصان يدعى "Guccifer 2.0"، بحسب "نيويورك تايمز"، بـ"نشر خطط وميزانيات الحزب الديمقراطي المعدة لمواجهة الجمهوريين. التسريب الذي يساوي ذهباً بالنسبة إلى الجمهوريين تم قبل ستة أيام من اجتماع الحزب في كليفلاند"، وذلك في السادس من يوليو/ تموز الماضي. في الشهر ذاته، بحسب الصحيفة، بدأ موقع "ويكيليكس" بنشر إيميلات الحزب الديمقراطي "قبل ثلاثة أيام من انطلاق مؤتمر الديمقراطيين الوطني في فيلادلفيا". وسرب "ويكيليكس" قرابة 44 ألف إيميل للديمقراطيين، وأكثر من 17 ألف وثيقة، التي تظهر مسبقاً "أن بعض المسؤولين في الحزب الديمقراطي يفضلون هيلاري كلينتون على منافسها التقدمي بيرني ساندرز". وساهمت هذه الإيميلات أيضاً في تبني بعض أنصار ساندرز رواية وجود "مؤامرة" داخل الحزب الديمقراطي لمنع مرشحهم من تمثيل الحزب في الانتخابات الرئاسية. ويتعزز هذا بالاستطلاعات التي تحدثت عن منح بعض أنصار ساندرز أصواتهم إلى ترامب، برغم تقديم السيناتور الديمقراطي دعمه لهيلاري كلينتون بعد تبني الأخيرة بعض سياساته، أهمها إصلاحاته المقترحة للحد من كلفة التعليم الجامعي في أميركا. واستفاد ترامب من هذه الإيميلات المسربة في تعزيز موقعه في السباق الانتخابي، ونشر ما سربه موقع "ويكيليكس". وأشار إلى أنها تسريبات روسية لتدمير الحزب الديمقراطي، بحسب ما نقلت الصحيفة. ويربط التقرير بشكل قطعي بين مؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج، وروسيا، باعتبار الموقع تحول (أو كان من البداية) أداة بيد الروس. بل تذهب "نيويورك تايمز" إلى أبعد من هذا، باتهامها مجلة مثل "التايمز" وكل الصحف الرئيسية التي أعادت نشر إيميلات كلينتون المسربة بأنها "أصبحت بفعل الأمر الواقع أداة للاستخبارات الروسية".

ونقلت الصحيفة عن الرئيسة المؤقتة للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، دونا برازيل، إحباطها مما حدث، وتأكيد محاولاتها الخروج بموقف من قادة الحزب الجمهوري، في الوقت الذي انتظر فيه الجميع موقفاً حاسماً من البيت الأبيض، لكنّ أياً من الأمرين لم يحدث. وتقول برازيل: "إذا تدخلت حكومة أجنبية في الانتخابات، فيجب أن نرد كأمة، لا كحزب سياسي". وتعدد "نيويورك تايمز" أهداف بوتين من التدخل في الانتخابات الأميركية، فترى أنه حاول تحقيق ثلاث غايات، هي "إحباط المناوئين للأنشطة الروسية في الداخل الروسي ودول الجوار من خلال التشكيك في الديمقراطية الأميركية"، و"إضعاف الرئيس الأميركي المقبل"، إضافة إلى "دعم انتخاب ترامب بصورة متعمدة، كما خلصت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الشهر الماضي". وتخلص إلى أن روسيا نجحت في تحقيق الغايات الثلاث، دفعة واحدة.
وتظهر التفاصيل التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز"، علاوة على تقصير الأجهزة الأمنية الأميركية في مواجهة الهجمات الإلكترونية الروسية، أن الدور الذي لعبته الأخيرة في إسقاط كلينتون كان مخططاً له منذ سنوات، على الأقل منذ 2014، وتم الترتيب له بشكل دقيق وتنسيق استخباراتي روسي عالي المستوى، للمساهمة في فوز المرشح الشعبوي المتطرف، دونالد ترامب، الذي وعد مراراً بتقارب أميركي روسي حال وصوله إلى المكتب البيضاوي.

ذات صلة

الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.
الصورة
متظاهرون أمام الفندق يحملون لافتات تقول "فلسطين ليست للبيع" (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر ناشطون أمام فندق "هيلتون دبل تري" في مدينة بايكسفيل بولاية ماريلاند الأميركية الذي استضاف مزاداً لبيع مساكن أقيمت على الأراضي الفلسطينية المسروقة
الصورة

سياسة

أعرب المشتبه به في محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رايان ويسلي روث عن رغبته في القتال والموت في أوكرانيا.
الصورة
دونالد ترامب في مكتبه في نيويورك، 1987 (Getty)

منوعات

من المقرر طرح فيلم "ذي أبرنتيس" The Apprentice المثير للجدل والمستوحى من سيرة دونالد ترامب، في صالات السينما الأميركية في أكتوبر/تشرين الأول
المساهمون