قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اليوم الإثنين "إن أزمة اللاجئين التي تسببت فيها الحرب السورية وصلت بأعداد طالبي اللجوء إلى المستويات القياسية التي سجلت بعد الحرب العالمية الثانية ( 1939 - 1945)، كما رفعت إجمالي تدفقات الهجرة في العالم".
وأكدت المنظمة في تقريرها السنوي عن الهجرة الدولية، إن الدول الأعضاء فيها وعددها 35 دولة، شهدت تضاعف عدد طالبي اللجوء إلى المثلين في 2015 ليصل إلى 1.65 مليون.
وأضافت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها، أن الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين رفعت إجمالي تدفقات الهجرة الدولية إلى الدول الأعضاء فيها لتصل إلى 4.8 ملايين مهاجر في 2015.
وحسب رويترز يمثل ذلك زيادة في عدد طالبي اللجوء نسبتها 4% بالمقارنة بعام 2014، كما رفع أعداد المهاجرين إلى مستويات غير مسبوقة منذ 2007 قبل اندلاع الأزمة المالية العالمية.
وقال رئيس قسم الهجرة الدولية في المنظمة جان-كريستوف دومونت "نحن في لحظة تاريخية. عندما ننظر إلى 2016 نرى زيادة في عدد طالبي اللجوء حتى لو كان التدفق أقل".
وقالت المنظمة نقلا عن بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن واحدا تقريبا من بين كل أربعة من طالبي اللجوء كان سورياً العام الماضي، وجاءت أفغانستان في المركز الثاني بنسبة 16 في المئة.
وأضافت أن ثلاثة أرباع إجمالي طالبي اللجوء تقدموا بطلباتهم في الاتحاد الأوروبي وحصلت ألمانيا منهم على حصة الأسد.
وجعلت أزمة المهاجرين من الهجرة قضية سياسية كبيرة في كثير من الدول الأوروبية، خصوصاً ألمانيا التي مني حزب مستشارتها أنجيلا ميركل بخسائر انتخابية في وقت يرفض فيه الناخبون سياسة الباب المفتوح أمام اللاجئين التي تطبقها ميركل.