تبنى الحرس الثوري الإيراني، في بيان رسمي صادر عنه اليوم الأحد، استهداف مقر اجتمعت فيه قيادات وأعضاء من "الحزب الديمقراطي الكردستاني" المعارض (حدكا) في إقليم كردستان العراق، السبت، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى.
وبحسب البيان الذي نشرته المواقع الرسمية الإيرانية، فإنّ قوات الحرس الثوري وجّهت سبعة صواريخ أرض-أرض نحو المقر، كما أكد سقوط عدد من قيادات الحزب بين قتيل وجريح وفقاً للمعلومات التي وصلت للحرس.
ووصف البيان العملية بالرد "على تحركات مجموعات إرهابية مرتبطة بقوى الغطرسة العالمية وتنطلق من إقليم كردستان العراق لتقوم بعمليات على الحدود مع إيران، بهدف ارتكاب أعمال تخريبية وقض مضجع الأمن في محافظات أذربيجان الغربية وكردستان وكرمانشاه الواقعة غربي إيران".
وأشار الحرس أيضاً إلى أن عسكرييه في القوات البرية قاموا بأكثر من عملية خلال الأسابيع الأخيرة، فوجهوا ضربات موجعة لمن وصفهم بـ"الإرهابيين" في منطقتي مريوان وكامياران الحدوديتين، كما اتخذ قراراً صارماً لوضع حد للخطوات "العدائية والإرهابية"، مبيناً أن "الوحدات الصاروخية التابعة للقوات الجوفضائية في الحرس شاركت مع وحدات طائرات من دون طيار في العملية الأخيرة والتي استهدفت اجتماعاً لقيادات الحزب المعارض والذي كان يبحث على طاولته خططاً لمهاجمة إيران".
كما أفاد البيان بأن "الحرس الثوري سيحافظ على الشريط الحدودي لبلاده، وسيقف بوجه تهديد الإرهابيين الذين يخدمون أجهزة استخبارات أجنبية معادية" على حد تعبيره.
ودعا المعنيين والمسؤولين في إقليم كردستان العراق لمراقبة الحدود المشتركة بين الطرفين والوقوف بوجه هذه التحركات، محذراً بلهجة شديدة من تبعات القيام بأي عمليات جديدة تستهدف إيران. وقال الحرس في بيانه إن "الرد القادم سيكون صعباً وصارماً".
وكان مقر لحزب كردي معارض لإيران قد تعرض لقصف صاروخي أوقع 15 قتيلاً وجريحاً وفقاً لمصادر في إقليم كردستان العراق. ونقلت مواقع إيرانية عن ممثل الإقليم في إيران ناظم دباغ قوله إن "هذا الهجوم الصاروخي يمثل رداً على العمليات التي استهدفت منطقتي مريوان وآشنويه قبل فترة، وأدت لسقوط قتلى من العسكريين الإيرانيين".
وأضاف دباغ، وفقاً لموقع "عصر" إيران، أن "السلطات الإيرانية أبلغت المعنيين في الإقليم ونبهتهم من تلك التحركات، ووجهت تحذيراتها لقيادات الحزب المعارض والمتعلقة بالتبعات التي ستسببها عملياتهم، وأكدت لهم أنها سترد عليها".
في يونيو/حزيران الفائت، وقعت اشتباكات مسلحة في منطقة مريوان الحدودية في محافظة كردستان الواقعة غربي إيران ما أدى لمقتل 11 عسكرياً إيرانياً وإصابة 8 آخرين من قوات "البسيج" والحرس الثوري على حد سواء، وقبلها كان الحرس قد أعلن عن تفكيك خليتين في منطقتي آشنويه وسرو أباد الواقعتين شمال غربي البلاد، بعد مواجهات مسلحة أدت لمقتل عناصر من الطرفين.
وتوجه إيران أصابع الاتهام لحزب "الحياة الحرة الكردستاني" (بيجاك) والذي يمثل جناح حزب العمال الكردستاني، وللحزب الديمقراطي الكردي المعارض (حدكا).