حظي وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، بغطاء سياسي من "تيار المستقبل"، بعد فضيحة الفيديوهات المسربة من سجن رومية، في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات الشعبية في عدد من المناطق رفضاً لما تعرّض له السجناء الإسلاميون من تعذيب قاس.
وزار نادر الحريري، مدير مكتب رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري، مكتب المشنوق في بيروت. وعبّر عن "دعم تيار المستقبل له"، وذلك بعد مطالبات شعبية وسياسية بإقالته وسط حديث عن تورط وزير العدل، أشرف ريفي، في تسريب التسجيلات، وهو ما نفاه المشنوق خلال زيارته سجن رومية اليوم.
وفي السياق ذاته، أصدر مفتي الجمهورية السابق، الشيخ محمد رشيد قباني، بياناً جدد فيه المطالبة "بوجوب إنهاء ملف المعتقلين الإسلاميين الذي يسيء إلى سمعة لبنان وإلى العدالة فيه".
وتساءل قباني عن إمكانية "إعادة إحساس الموقوفين الإسلاميين بكراماتهم المهدورة سنوات طوالاً في وطن تهدر فيه كرامة الإنسان".
ودعا المفتي السابق، الذي غادر منصبه بعد تسوية مع تيار المستقبل جمدت الخلاف السياسي والمالي القائم بينهما، إلى "محاسبة من أصدر أوامر التعذيب إلى العناصر، وليس العناصر فقط لأنه يستحيل أن يمارس أحد التعذيب الوحشي فضلاً عن العادي على معتقلين داخل السجون دون تكليف من مرجعه الأمني المباشر".
وعلى صعيد التحركات الشعبية، نظمت هيئة العلماء المسلمين في لبنان، صلاة التراويح في الساحات العامة في بيروت وعدد من المناطق، شارك فيها المئات من أهالي الموقوفين الإسلاميين والمعترضين على أداء وزير الداخلية.
وتحدث النائب عن الجماعة الإسلامية (الجناح اللبناني للإخوان المسلمين)، عماد الحوت، بعد الصلاة التي أقيمت في باحة مركز الجماعة في بيروت، مشدداً على "ضرورة محاسبة المرتكبين وإنهاء جميع المحاكمات للموقوفين ".
كما قطع عدد من الشبان الغاضبين الطريق الذي يربط مدينة طرابلس بمحافظة عكار شمالي لبنان بالإطارات المشتعلة، مطالبين بإقالة المشنوق.
اقرأ أيضاً: وزير العدل اللبناني يطلب التحقيق بفيديوهات تعذيب معتقلين