سيطرة بوركينية سلبية
افتتح المنتخب البوركيني هجمات الشوط الأول في الدقيقة الخامسة حين سدد اللاعب عبدو تراوري كرة من خارج منطقة الجزاء تعامل معها عصام الحضري بالطريقة المناسبة. وعاد الحارس المصري المخضرم لإنقاذ مرماه من تسديدة بلاتي توريه ليخلّصها إلى ضربة ركنية لم تشكل خطورة تذكر على المنتخب المصري.
وفي الدقيقة السابعة عشرة كاد اللاعب محمود حسن تريزيغه أن يفتتح باب التسجيل حين سدد من على مشارف منطقة الجزاء كرة مقوسة جاورت قائم الحارس كوفي كواكو. تابع المنتخب البوركيني ضغطه في محاولة لفك شيفرة الدفاع المصري الذي لم تهتز شباكه في هذه البطولة أي مرة بعد 3 مباريات في دور المجموعات وأخرى في ربع النهائي أمام المغرب.
وجاءت الهجمات المصرية خجولة على المرمى في ظل تحركات قليلة للنجم محمد صلاح ومحمود عبد المنعم كهربا الذي كان قريباً من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 37 لكن الحارس خلّص الكرة بصعوبة. وتشير أرقام الشوط الأول إلى سيطرة منتخب بوركينا فاسو بشكل كبير بنسبة 63% على الكرة و10 تسديدات مقابل 37 للفراعنة وتسديدتيّن.
هدف لمثله
مع بداية الشوط الثاني حصل منتخب بوركينا فاسو على ضربة حرة على مشارف منطقة الجزاء، سُددت من قبل بريتراند تراوري قوية إلى المرمى تعامل معها الحضري ببراعة وخلّصها إلى ضربة ركنية.
استمرت سيطرة منتخب بوركينا فاسو على الكرة من دون خطورة كبيرة على المرمى، إذ علت معظم التسديدات عارضة الحضري، فاستغل هذا الأمر المنتخب المصري من خلال هجمة منظمة وصلت إلى كهربا داخل منطقة الجزاء، فمهد الكرة إلى زميله لاعب روما الإيطالي محمد صلاح، ليسددها الأخير بمهارة بقدمه اليسرى في شباك الخصم.
استطاع بعدها المنتخب البوركيني العودة إلى أجواء المباراة في الدقيقة 73 حين لعب شارلز كابوري (28 عاماً) كرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء، ففشل لاعب الوسط إبراهيم صلاح في تخليصها برأسه، لتصل إلى اللاعب الخطر أريستيد بانسي الذي هزّ شباك الحضري.
وعلى الرغم من تبديلات المدرب الأرجنتيني بإشراك عمر وردة ورمضان صبحي لم ينجح منتخب الفراعنة في خطف الهدف القاتل، في ظل تفوّق بدني وهجومي للمنتخب البوركيني، والذي واجه تألق السد العالي عصام الحضري، لا سيما تسديدة بانسي من ضربة حرة خلّصها الأول ببراعة، إضاف لكرة ساقطة في الدقيقة الأخيرة.
ضربات الجزاء تحسم الأمر
بعد انتهاء الوقت ودخول الطرفين إلى الأشواط الإضافية لم تتغير الأمور كثيراً، إذ تابع منتخب بوركينا فاسو استحواذه على الكرة ووصلت إلى النسبة إلى 66% مقابل 34% لمصر، إضافة لتفوق الأول من حيث عدد التسديدات على المرمى بواقع 5 مقابل 0 للفراعنة.
وصبّت ضربات الجزاء في مصلحة المنتخب رغم إضاعة عبدالله السعيد الركلة الأولى للفراعنة، إذ نجح العملاق عصام الحضري في إنقاء تسديدة بوركينا فاسو الرابعة والخامسة ليقود بلاده إلى النهائي.