حجزت محكمة جنايات القاهرة المصرية، اليوم السبت، محاكمة ضابط وأمين شرطة بقسم المقطم، لاتهامهما بقتل الشاب محمد عبد الحكيم، الشهير باسم "عفروتو"، تعذيباً داخل القسم، بعد التعدِّي عليه بالضرب، للحكم في جلسة 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وعقدت جلسات المحاكمة على مدار 7 جلسات متتالية، ومن المقرر أن تختتم بالجلسة المقبلة، وهي الجلسة رقم 8 من جلسات المحاكمة والمحددة للنطق بالحكم.
واستمعت المحكمة في جلسات المحاكمة، إلى أقوال اللجنة الثلاثية المشكلة من هيئة الطب الشرعي، بناء على تكليف من المحكمة، حول إعدادها تقريرا مفصلا عن سبب وفاة المجني عليه.
وأكدت اللجنة أن تقريرها جاء مؤيدا للتقرير السابق الذي صدر من مصلحة الطب الشرعي وقت الواقعة، واللذين أكدا أن سبب الوفاة نتيجة التعدي بالضرب المبرح على المجني عليه من قبل المتهمين.
وأثبت التقرير أن الفحص المعملي لمخدرَي "الترامادول" والحشيش الصناعي "الإستروكس"، أثبت أن نسبة تركيزهما أقل من النسب القاتلة المتعارف عليها، وفقا للأبحاث العلمية العالمية، وأنه ليس لهما دخل في وفاة المجني عليه كما ادعى المتهمون.
وكانت قد تمت إحالة معاون مباحث قسم المقطم وأمين شرطة في القسم إلى محكمة الجنايات، في واقعة مقتل محمد عبد الحكيم وشهرته "محمد عفروتو"، داخل قسم شرطة المقطم، في شهر يناير/كانون الثاني 2018.
وأحالت النيابة المتهمين بتهمة الضرب الذي أفضى إلى موت "عفروتو" واحتجازه من دون وجه حق، وتعذيبه حتى فارق الحياة. ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات القتل العمد والاحتجاز بدون وجه حق في الأحوال غير القانونية.
واستمعت النيابة، خلال التحقيقات، لـ9 شهود أكدوا أن المتهمين ضربا المجني عليه عند القبض عليه، وأن هناك شاهدين تحديدا أدليا بأقوال تفصيلية حول اعتداء الضابط والأمين على "عفروتو" وهما وحدهما، واستمعت لهما النيابة على مدار 5 ساعات كاملة.
واصطحبت النيابة الشاهدين الرئيسيين صاحبي الأقوال التفصيلية إلى مكان الضبط الذي قالا إنهما شاهدا المتهمين يضربان المجني عليه فيه، وأجرت معاينة تصويرية للمكان في ضوء شهادة الشاهدين جاءت متطابقة تماما مع أقوالهما.
وأثبت تقرير الطب الشرعي الذي تسلمته النيابة أن سبب الوفاة هو انفجار في الطحال وتهتك ونزيف داخلي وكسر في الضلع السابع من جهة اليسار للقفص الصدري، نتيجة الضرب المبرح من قبل المتهمين في القضية.