وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، في تصريح، مساء السبت، إنّ "الحكومة تابعت التهديدات الإسرائيلية بالعواقب الوخيمة التي ستترتب على قرارها وقف استيراد العجول من السوق الإسرائيلية، وذلك بالتلويح بوقف إدخال المُنتجات الزراعية الفلسطينية إلى الأسواق الإسرائيلية، رداً على تلك الخطوة التي تندرج في إطار الرؤية الاستراتيجية للانفكاك التدريجي عن الاحتلال".
وأضاف: "تابعت الحكومة مظاهرة الشاحنات التي نظمها مربو العجول والمواشي في إسرائيل أمس مطالبين بالضغط على الحكومة الفلسطينية للتراجع عن قرارها، نظراً لما ترتب على تلك الخطوة من خسائر اقتصادية فادحة أصابت هذا القطاع الحيوي في إسرائيل، مثلما تابعت الحكومة قبل ذلك احتجاج إدارة مستشفى هداسا على قرارها وقف التحويلات الطبية إلى المستشفيات الإسرائيلية".
وقال ملحم إنّ "الحكومة إذ ترفض تلك التهديدات، وتعتبرها استمراراً لسياسة الضم والاستيطان والتهويد التي يعتنقها قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف، فإنها تؤكد تمسّكها بحقها في تنويع مصادر استيرادها، وفق ما نص عليه اتفاق باريس الاقتصادي، وأنها ستواصل سعيها لإحلال البضائع والمُنتجات العربية محل المُنتجات الإسرائيلية، مثلما تؤكد استمرارها في شراء الخدمة الطبية من المستشفيات العربية في مصر والأردن بديلاً عن تلك المقدمة من المستشفيات الإسرائيلية".
وكانت الحكومة الفلسطينية قررت، في التاسع من سبتمبر/ أيلول الماضي، ضمن سياسة الانفكاك الاقتصادي عن الاحتلال، وقف استيراد العجول من إسرائيل، بهدف تعزيز الانتاج المحلي، والانفتاح والاستيراد من الأسواق العربية.