الحكومة اليمنية توافق على حضور مشاورات "جنيف"

أفادت مصادر في العاصمة السعودية الرياض، أن الحكومة اليمنية قررت رسمياً الثلاثاء المشاركة في مشاورات "جنيف" التي سترعاها الأمم المتحدة، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن موعد جديد لها خلال الـ 48 ساعة المقبلة.

وجاء الإعلان على ضوء الجهود واللقاءات التي أجراها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والذي تنقل في زيارات الأيام الماضية بين صنعاء والرياض، ونجح بإقناع الحكومة بالمشاركة، لتأتي الموافقة رسمياً، قبل يوم من انعقاد جلسة خاصة في مجلس الأمن حول تطورات الأزمة في اليمن، بدعوة من روسيا.

وفيما لم يعلن المجلس عن مزيد من التفاصيل حتى اللحظة، توقع مصدر سياسي يمني طلب عدم ذكر اسمه لـ "العربي الجديد"، أن يُطرح مشروع قرار يساند جهود الأمم المتحدة لعقد مفاوضات بين الأطراف اليمنية في "جنيف" بالموعد الذي يحدده الأمين العام بان كي مون، بالإضافة إلى دعم إطلاق هدنة إنسانية والدعوة لوقف إطلاق النار.

ورجحت مصادر سياسية أن يعلن بان كي مون خلال الـ 48 ساعة المقبلة الموعد الجديد لانعقاد "جنيف". وبحسب معلومات "العربي الجديد" من مصادر في صنعاء وأخرى في الرياض، فإن الموعد سيكون قبل منتصف الشهر الجاري، مع ترجيح بأن يكون في 10 يونيو/حزيران.

وكان من المقرر أن تُعقد مشاورات "جنيف" في الـ 28 من مايو/أيار المنصرم، إلا أنها تأجلت بطلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بهدف التشاور حول مرجعيات الحوار واشتراطات أخرى طرحتها الحكومة كشرط للتفاوض مع من تسميهم "الانقلابيين".

وبحسب الأنباء، فإنه تم الاتفاق بين الحكومة والمبعوث الأممي على أن تستند المشاورات إلى المبادرة الخليجية الخاصة بنقل السلطة (2011)، ومقررات مؤتمر الحوار الوطني الذي اختتم أوائل 2014، والقرارات الدولية ذات الصلة، وفي المقابل، تم استبعاد المطلب الذي كانت القيادة اليمنية والأطراف المشاركة في مؤتمر الرياض تطرحه، وهو اعتماد وثيقة "إعلان الرياض" كسقف لأي مفاوضات ووثيقة مرجعية كبقية الوثائق التي استندت إليها المرحلة الانتقالية في اليمن. وهو ما لم يوافق الجانب الأممي على اعتماده.

اقرأ أيضاً: 
الرئيس اليمني: مستعدون للعمل مع الجميع للوصول لأفضل النتائج
إدانات للحوثيين بعد مقتل قيادي إصلاحي نُقل لموقع مستهدف
مقتل 18 حوثيّاً في إب والتحالف يجدد غاراته بصنعاء