حددت الخارجية الأفغانية، اليوم الثلاثاء، موعد الحوار بين الحكومة الأفغانية والجماعات المسلحة، وعلى رأسها حركة "طالبان" في شهر مارس/آذار.
وأوضحت في بيان، أعقب الاجتماع الرباعي الرابع بين أفغانستان وباكستان والصين والولايات المتحدة الأميركية بشأن الحوار الأفغاني، أن "إسلام أباد تستضيف الجولة الأولى من الحوار المباشر بين الحكومة الأفغانية والجماعات المسلحة في الأسبوع الأول من شهر مارس المقبل".
وذكر البيان أن "أعضاء الدول الأربع المشاركين في الاجتماعات التحضيرية يطالبون الجماعات المسلحة، بتعيين مندوبيهم، كي يشاركوا في الحوار المباشر، مشدداً على أن "الحوار البناء هو الحل الوحيد لحلحلة الأزمة الأمنية الأفغانية".
وجرى الاتفاق على تشكيل لجنة من علماء الدين الأفغان والباكستانيين ليساهموا في عملية المصالحة من خلال تشجيع الجماعة المسلحة على العودة إلى الحوار وحث عامة الناس في البلدين على نبذ العنف.
كما لمح بيان الخارجية إلى أن "الاجتماع الرباعي الخامس سيعقد في إسلام أباد بعد إجراء الحوار المباشر بين أطراف الصراع الأفغاني لأجل التقييم، واتخاذ قرارات بشأن المستقبل".
وكان وزير الخارجية الأفغاني، صلاح الدين رباني، قد أكد في افتتاح اجتماع كابول اليوم أن "دور باكستان هو الأهم في إنجاح المصالحة الأفغانية"، داعياً "جميع أطراف الصراع إلى الحوار".
ولم تؤكد "طالبان" حتى الساعة، ما إذا كانت تشارك في الحوار وتلبي دعوة كابول، ولكن المراقبين يرون، بالنظر إلى مواقف الحركة الأخيرة، أنها مستعدة للحوار.
وسبق أن أعلن، اليوم، الحزب الإسلامي بقيادة، قلب الدين حكمتيار، استعداده للحوار المباشر مع الحكومة الأفغانية شرط عدم تدخل القوى الدولية في شؤون الصلح وأمور البلد بشكل عام.
وأكد مسؤول المكتب السياسي في الحزب، غيرت بهير، أن "الحزب يقدر جهود المصالحة ومستعد للمساهمة فيها".
كما رحب بهير بتصريحات الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، الأخيرة التي دعا فيها جميع الأحزاب القتالية، وخص منها "طالبان" والحزب الإسلامي، إلى الحوار المباشر مع الحكومة الأفغانية.
إلى ذلك، أعلنت الحكومة الأفغانية اليوم إجراء تغييرات أساسية في المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية وعينت القائد الجهادي السابق، بير سيد أحمد جيلاني، رئيساً جديداً للمجلس. كما عينت عدداً من علماء الدين أعضاء المجلس.